اقترح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في كلمة القاها اليوم في قمة منظمة اوبك بالرياض صياغة برنامج شامل لتحسين وضع الطاقة في العالم واستخدام عملة جديدة في تسعيرة النفط.

وذكر موفد وكالة مهر للانباء اعتبر في كلمة القاها اليوم انعقاد القمة الثالثة لمنظمة اوبك بانها ذروه التنسيق والتعاون بين الدول الاعضاء بالمنظمة ومؤشر على الوفاق والانسجام بينها تجاه القضايا المشتركة.
وقال احمدي نجاد : ان عدم التوازن في العلاقات الدولية وفرض سياسات احادية الجانب من قبل بعض القوى ومحاولتها الهيمنة على مصادر سائر الشعوب ادى الى قلق المجتمعات البشرية.
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى بعض الهواجس في مجال طاقة العالم مضيفا : ان الاستهلاك المتزايد لمصادر الطاقة العضوية والاسعار غير الملائمة الناجمة عن زيادة العرض , حالت دون وضع برامج واتخاذ اجراءات شاملة للسيطرة على الاستهلاك  , وان قسما من المستهلكين الكبار وبدون الاهتمام بقلة مصادر الطاقة تمارس دوما ضغوطا على الاسواق , معتبرا ان السباق الحالي في الاستهلاك والانتاج على المدى الطويل لن يصب بمصلحة احد.
واكد احمدي نجاد ان احد الهواجس الجادة هو عدم التزام بعض الدول بالحفاظ على المصادر العالمية للطاقة في حين ان لديها اكثر الاستثمارات لتنويع مصادر الطاقة ولاترغب في نقل تقنيات الانتاج الى بقية الدول والدول المصدرة للنفط والغاز.
واعتبر رئيس الجمهورية تراجع قيمة الدولار موضوعا هاما لغاية مشيرا الى الخسائر التي تتحملها الدول المصدر للطاقة جراء هذا الامر.
واوضح احمدي نجاد انه على الرغم من الارتفاع الظاهري لاسعار النفط حاليا الا انه في ضوء تراجع قيمة الدولار بسنبة تجاوزت اكثر من 45 بالمائة في غضون الاعوام الثلاث الماضية , فان القيمة الحالية للنفط  بعيدة جدا عن قيمتها الحقيقية.
واعرب رئيس الجمهورية عن قلقه ازاء استمرار تخريب البيئة من قبل الدول الصناعية الكبرى وفي مقدمتها امريكا والناجمة عن الاستهلاك المباشر والمتزايد لمصادر الطاقة.
وانتقد الرئيس احمدي نجاد سياسات القوى المتغطرسة في زعزعة الاستقرار واطلاق التهديدات في عدد من المناطق  الغنية بالطاقة , مما اوجد اجواء سلبية على اسواق الطاقة.
واعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية التعاون والتنسيق بين الدول المنتجة لنفط اداة مؤثرة في تنظيم سياسات الانتاج والاستهلاك والمحافظة على الثروات.
واوضح ان انحسار قدرة بعض الدول السلطوية والتي تمارس سياسة التدخل في شؤون الآخرين وتنتهج سياسة منفردة , قد وفر فرصة مناسبة للتخطيط والتنسيق على المدى البعيد في انتاج واستهلاك الطاقة العضوية وصيانة مصادرها.
وقدم رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حملة من الاقتراحات وهي صياغة برنامج شامل للانتاج والاستهلاك من قبل دول منظمة اوبك بالتنسيق مع باقي الدول المصدرة الرئيسية والمستقلة , ووضع خطة تنسيقية لصيانة احتياطي اوبك وتاسيس منظمة لتبادل الخبرات والتقنيات.
ودعا رئيس الجمهورية اعضاء اوبك الى ضبط النفس تجاه الطلب المتزايد على النفط والسيطرة على الانتاج والعرض من اجل تفادي نضوب احتياطي الطاقة.
واقترح رئيس الجمهورية كذلك اعتماد سلة من العملات لحساب سعر النفط بدلا من الدولار او اختيار عملة جديدة بدلا منه , كما اقترح تاسيس بورصة جديدة للنفط.
ودعا الرئيس احمدي نجاد الى اعتماد آلية نقدية ومالية مناسبة بمشاركة اعضاء منظمة اوبك , مشيرا الى اقتراح الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بشان تاسيس بنك اوبك.
ودعا رئيس الجمهورية الى اجراء مشاورات بين اعضاء منظمة اوبك والدول المصدرة للنفط خارج المنظمة لايجاد خطة عمل مشتركة.
واعتبر اتخاذ استراتيجية موحدة للانتاج والاستهلاك الصحيح واستخدام التقنيات الحدية من اجل المحافظة على البيئة امرا ضروريا , مضيفا : ان تنويع مصادر الطاقة هي مصلحة عالمية.
ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دعم صندوق اوبك من اجل مساعدة الدول الفقيرة التي تاثرت بتقلبات اسعار الطاقة.
واقترح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عقد قمة منظمة اوبك كل عامين او ثلاثة اعوام في ضوء التطورات العالمية المتسارعة والقضايا المختلة التي تواجهها الدول الاعضاء./انتهى/