دعا احمدي نجاد رؤساء البرلمانات الآسيوية الى الاهتمام بالعدالة وسبل تحققها على الصعيد العالمي، والبحث عن تدبير لاصلاح التركيبة غير العادلة لمجلس الامن.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد صرح في الاجتماع الثاني للجمعية العامة لاتحاد البرلمانات الآسيوية: ان آسيا هي مهد الحضارة الانسانية وقد شهدت مصلحين عظماء من امثال بوذا، الذين دعوا الشعوب الى العدالة وصيانة حقوق بعضهم البعض.
وقال: ان العدالة هي العنصر الرئيسي لبقاء نظام الخليقة وهي عنصر جوهري واساسي ومفتاح لكل الحسنات, وما لم تسود العدالة فان السلام والاستقرار الحقيقي لن يتحققا، ولا يمكن التوصل الى الامن الدائم بواسطة الجور.
وتابع ان احد اهم آمال الانسان هو العلم، والعدالة توفر للانسان فرصة التعليم والتعلم والتحقيق العلمي بشكل متساوي لكل البشر.
كما اكد الرئيس احمدي نجاد على ان من الآمال الاخرى للانسان هو ان يكون محبا ومحبوبا، مشيرا ان  العاطفة والمحبة داخل الاسرة لها دور رئيسي في الرقي المعنوي للانسان.
واضاف: ان العلاقات بين الشرقيين هي اكثر حميمية ومودة من الغربيين، والسبب في ذلك هو ان الشرقيين يتلقون التربية في كنف الاسرة المنسجمة والمتوادة، كيف يعتبر كيان الاسرة كيانا مقدسا ومحترما.
وتابع: ان روح المودة تنتشر في المجتمع عندما يشعر الناس ان لا احد ينتهك حقوقهم، وان الحكومة تراعي حقوق الشعب ولا تتجاوز على الحريات القانونية والمشروعة، مضيفا ان المودة تنتشر في المجتمع عندما يراعي المشرعون العدالة الانصاف ويسنوا القوانين لصالح اكثرية الشعب، وعندما تحترم المؤسسات الاقتصادية حقوق الافراد وبشكل عام عندما يكون تقديم الخدمات لافراد الشعب مصداقا للعدالة الاجتماعية.
ولفت احمدي نجاد الى انه عندما يشعر الافراد في مجتمع ما بالتمييز وعدم المساواة فسوف تتوفر الارضية للاختلاف والاحقاد، وبالعكس عندما تنتشر العدالة في المجتمع فلن تكون هناك ارضية للعداء، مما يكرس الهدوء والمودة./انتهى/