اقترح احمدي نجاد على رؤساء البرلمانات الآسيوية تأسيس منظمة للابحاث العلمية والتكنولوجية في آسيا من اجل تنمية التعاون العلمي بين دول هذه القارة العريقة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد قال في مراسم افتتاح اجتماع الجمعية العامة لاتحاد البرلمانات الآسيوية ان الهدف من تأسيس هذه المنظمة العلمية والتكنولوجية هو الاطلاع على القابليات العلمية والتقنية والبحثية في قارة آسيا واستخدامها من اجل انشاء مراكز ابحاث مشتركة بين الدول الآسيوية بما يتناسب مع قدراتها.
واضاف ان العلم والمعرفة هي من الغايات البشرية الاصيلة ومن العوامل الرئيسية لرقيه اللامحدود، واصفا العلم بنطاقه الواسع في جميه الجوانب الفلسفية والمادية والمعنية هو جوهرة الهية موهوبة لكل البشر وعليهم ان يستثمروا الفرصة للاستفادة منها.
وتابع: ان الدول الآسيوية هي مصادر العلم والمعرفة هي سطع نور المدنية من الحضارات الآسيوية، مضيفا ان الدول الآسيوية فيما لو تكاتفت ووفرت فرص متساوية للباحثين والاساتذة والجامعيين في الاستفادة من الامكانيات والتسهيلات المتوفرة على الصعيد العالمي، فان الاحتكار اللاانساني للعلوم والتقنيات الحديثة من قبل بعض القوى الكبرى سينتهي.
وتطرق رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اهمية موضوع العدالة على صعيد المجتمع والافراد وكذلك على مستوى العلاقات الدولية، مشيرا الى ان دراسة الحروب التي نشبت على مر التاريخ تؤكد انه اينما وقعت حرب او عدوان ما، كانت حقوق الشعوب منتهكة، مشددا انه لو تم تحقيق العدالة فلن يكون هنالك مبرر للعداء.
واضاف ان بعض القوى الكبرى تهاجم الآخرين بذريعة الحرب الوقائية، حيث تسلب ارواح الآلاف من البشر وتشرد الملايين منهم وتدمر البنى التحتية للبلدان دون ان ترى اي حق للآخرين بمساءلتها عن ادائها.
واشار احمدي نجاد الى الاوضاع في العراق وفلسطين مؤكدا ان الشعب العراقي لن يتذوق طعم الاستقلال والسيادة الوطنية، ولن يتحقق السلام في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولن ينتشر السلام والاستقرار الحقيقي في الشرق الاوسط ما لم تتحقق العدالة.
وشدد ان الدول المتسلطة والمالكة للاسلحة النووية تهدد الآخرين وتستغل المنظمات الدولية لتحقيق مآربها، ولو اردنا انهاء هذه الحالة فلابد من ازالة خطر اسلحة الدمار الشامل الذي يخيم على رؤوس الشعوب في العالم اجمع.
ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية رؤساء البرلمانات الآسيوية الى الاهتمام بالعدالة في اجتماعهم ويبحثوا سبل تحقيقها على الصعيد العالمي والاقليمي والمحلي وكذلك في المنظمات الدولية./انتهى/