وافادت وكالة مهر للانباء ان صحيفة نيويورك تايمز كتبت انه رغم ان الادارة الامريكية رتبت لمؤتمر انابوليس من اجل انهاء الصراع الصهيوني الفلسطيني، الا ان امريكا ترمي الى هدف آخر من وراء المؤتمر وهو مواجهة تنامي الدور الايراني في الشرق الاوسط.
واضافت الصحيفة ان سبب مشاركة الدول العربية في مؤتمر انابوليس ليس حبا بفلسطين ولا بغضا للكيان الصهيوني، وانما تريد هذه الدول ان تقترب اكثر فاكثر من امريكا.
واشارت هذه الصحيفة الامريكية الى دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في تطورات المنطقة، مؤكدة ان ايران لديها دور في العراق، جنوب لبنان واجزاء من فلسطين والعرب يخشون من ان يزداد هذا الدور اكثر مما هو عليه الان.
ونقلت الصحيفة عن هاشم ملحم رئيس مكتب قناة العربية بواشنطن ان العرب يرون بدء نشاطات ايران وحلفائها في المنطقة بانه يعني بداية النهاية للتواجد الامريكي في الشرق الاوسط، لذلك يطالب القادة العرب ببذل الجهود لايجاد حل ينهي قضية الشرق الاوسط من اجل الحيلولة دون تنامي قوة الاحزاب الاسلامية في المنطقة.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية انه عندما عقدت ادارة بوش مؤتمر انابوليس هذا الاسبوع من اجل اطلاق عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني كان شبح ايران يحوم فوق رؤوس كل اعضاء وفود المؤتمر، بل ان مجرد انعقاده هو نتيجة لارتفاع نجم هذه الدولة في الشرق الاوسط.
واضافت الصحيفة: يخطئ من يظن في الواقع ان بوش قرر اخيرا الدخول في عملية السلام، التي كان قد تجنبها منذ سبع سنوات، فقط لاعتقاده الآن ان اللحظة الراهنة باتت مواتية لتحقيق تقدم على هذا الطريق.
واوضحت ان المحللين يقولون انه (بوش) بدأ هذه العملية الآن بسبب الحاجة لاحتواء ايران، فهو يرى ان جمع الدول العربية المعتدلة حول طاولة واحدة مع الكيان الصهيوني يمكن ان يكون مفيدا لتحقيق ذلك الهدف./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٧ - ١٢:٥٠
اكدت صحيفة امريكية انه رغم عدم مشاركة ايران في مؤتمر انابوليس الا ان دورها في الشرق الاوسط يلقي بظلاله الثقيلة على هذا المؤتمر.