وافادت وكالة مهر للانباء ان منوجهر متكي وجه رسالة الى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الامن الدولي مارتي ام ناتالغاوا ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة سرغجان كريم وستنشر كوثيقة رسمية في الامم المتحدة.
وصرح متكي في هذه الرسالة ان على مجلس الامن الدولي ان ينهي متابعته غير القانونية للموضوع النووي الايراني وان يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تؤدي مهمتها العادية في هذا المجال بعيدا عن الاجواء السياسية.
واشار وزير الخارجية الى التقرير الاخير للبرادعي والذي قدمه بتاريخ 15 تشرين الثاني / نوفمبر الى مجلس الحكام والذي صرح فيه ان اجابات ايران حول اجهزة الطرد المركزي بي1 وبي2 تتطابق مع معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا انه بذلك لم تعد هنالك ذريعة لدى بعض الدول لطرح الموضوع النووي الايراني في مجلس الامن الدولي.
ووصف احالة الموضوع النووي الايراني الى مجلس الامن انها لم تكن صحيحة منذ البداية، وتتعارض مع النظام الداخلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين اكدت التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية عدم اثبات وجود انحراف في النشاطات النووية الايرانية نحو الاغراض غير السلمية.
واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ابدت الى الان حسن نيتها في ازالة الغموض واعتمدت الكثير من اجراءات بناء الثقة حتى فوق التزاماتها القانونية مع الوكالة والاطراف الاخرى، الا ان بعض الدول ولاغراض سياسية بذلت كل سعيها لاخراج هذا الموضوع عن مساره القانوني وفرض ارادتها عن طريق مجلس الامن الدولي لتحرم ايران من حقوقها القانونية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتابع متكي في رسالته ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومرة اخرى تابعت نهجها في ابداء حسن النية وطرحت مبادرتها في تسوية المواضيع العالقة خلال خطة زمنية تم التوصل اليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبهذا تمت تسوية اهم المواضيع الغامضة يعني: موضوع البلوتونيوم، اجهزة الطرد المركزي بي1 وبي2 ووثائق اليورانيوم المعدني ولم يبق الا القليل من المواضيع العالقة التي ستتم تسويتها في المستقبل القريب، وسيثبت للجميع انه رغم الهجمات الاعلامية والدعائية من قبل بعض الدول فان طبيعة البرنامج النووي الايراني سلمية وما المخاوف المطروحة في هذا المجال الا ادعاءات واتهامات واهية ليس الا.
واكد ان نتائج تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرة اخرى الى ان احالة الموضوع النووي الايراني لم تكن لها اي ضرورة، والان لم تعد هنالك اي ذريعة للاستمرار في متابعة الموضوع النووي في مجلس الامن، مضيفا ان الظروف اصبحت مهيأة لاعادة الموضوع النووي الايراني الى الوكالة الدولية.
وفي ختام رسالته نوه منوجهر متكي انه نظرا الى ما ذكر اعلاه ينبغي لمجلس الامن ان يركز على مهامه الرئيسية وان ينهي متابعته غير القانونية للموضوع النووي الايراني وان يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تؤدي عملها في اجواء عادية بعيدا عن التكهنات السياسية والمغرضة من قبل البعض الذين ثبتت مرارا عدم صحة مزاعمهم./انتهى/
تاريخ النشر: ١ ديسمبر ٢٠٠٧ - ٠٩:٥٤
دعا وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في رسالة بعثها الى امين عام منظمة الامم المتحدة الى اخراج الموضوع النووي الايراني من مجلس الامن الدولي.