وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة آيه الله الخامنئي اشار خلال استقباله الوفود المشاركة في المؤتمر الاول لرؤساء السلطات القضائية في الدول الاسلامية الى متطلبات البشرية اليوم وخاصة العدالة، مؤكدا ان الثقة بالذات والتوكل على الله هما السبيل لحل المشكلات الراهنة في العالم الاسلامي.
وقال سماحته بأن اقامة اجتماعات كمؤتمر طهران تمهد الارضية ليتعرف المفكرون والعلماء المسلمون على وجهات نظر بعضهم بعضا، مضيفا ان الامة الاسلامية ينبغي ان تستفيد من كل فرصة للتقارب وابداء حسن الظن من اجل تحقيق تطلعات العالم الاسلامي.
ووصف قائد الثورة الاسلامية الحقوق في الاسلام بانها من اكثر نظم الحقوق تطورا في العالم، مضيفا انه رغم المكانة السامية للحقوق والقضاء الاسلامي الا ان الغرب ومن خلال هيمنته الثقافية يحاول ان يرسم صورة سلبية عن الاحكام الاسلامية بأنها لا تتطابق مع متطلبات البشر العصرية ومن المؤسف ان الاجهزة القضائية في الدول الاسلامية وقعت فريسة لهذه الايحاءات.
ولفت قائد الثورة الى ان انعدام العدالة، الامن وروح الاخوة وكذلك الهيمنة الجامحة للقوى الكبرى هي من ثمار الهيمنة الثقافية الغربية، مؤكدا ان العالم اليوم متعطش للعدالة والامن، ففي الدول المتحضرة ظاهريا والمتشدقة بحرية الرأي يلاقي المسلمون اساليب تعامل مسيئة، بينما الاقليات الدينية في الدول الاسلامية بما فيها ايران تعيش بهدوء وحرية تامة وتمارس طقوسها الدينية بكل حرية.
وتابع سماحة القائد ان الثقافة والحضارة الغربية غير قادرة على توفير العدالة والامن للبشر، مصرحا ان الاحكام الاسلامية السامية توفر المتطلبات الضرورية للبشرية بما فيها العدالة.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الاعمال الاجرامية التي يمارسها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني هي نموذج للتمييز الموجود في العالم والذي هو نتيجة التمييز الغربي بسبب هيمنته الثقافية، السياسية والاقتصادية، مضيفا انه في مثل هذه الاوضاع على المسلمين ان يبادروا الى العمل من خلال الثقة بالذات، التوكل على الله، الوحدة والتخطيط الصحيح كي يصلوا الى النتيجة المرجوة والله سبحانه تعالى وعد بالنصر الالهي في حال بذل الجهد والاخلاص.
وفي الختام اوص سماحة آية الله السيد علي الخامنئي مسؤولي القضاء في الدول الاسلامية بمتابعة القرارات الصادرة عن مؤتمر طهران./انتهى/
تاريخ النشر: ٥ ديسمبر ٢٠٠٧ - ١٦:١٩
دعا سماحة قائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي اجهزة القضاء في الدول الاسلامية الى ترميم ورفع مستوى الصرح الشامخ للقضاء الاسلامي من خلال الاستقلالية والعودة الى التعاليم الالهية.