اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني ان ظروف المنطقة تدفعنا الى تعزيز التعاون الاقليمي من اجل ضمان مصالح شعوب المنطقة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني استقبل اليوم وفدا يضم رؤساء بعض الاحزاب والتنظيمات في كردستان العراق.
ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في هذا اللقاء الشعب العراق الجار بجميع تكويناته بانهم اشقاء للشعب الايراني , مضيفا : حتى في الوقت الذي كان صدام يحارب ايران , فاننا كنا نتمنى ان تتوفر الاجواء لتعاون شعبي البلدين.
واعتبر رئيس مجلس خبراء القيادة تعنت الساسة الامريكيين حيال الملف النووي الايراني , مؤشر على حقدهم وضغينتهم , مضيفا : انهم ضخموا خطر ايران النووي الى الحد الذي اعترضت فيه حتى دولهم الصديقة في المنطقة على الادارة الامريكية بان الخطر الحقيقي هي الترسانة النووية الاسرائيلية , معتبرين السياسة الامريكية بانها سياسة المعايير المزدوجة ومشينة.
واشار هاشمي رفسنجاني الى هواجس ايران ازاء احتلال العراق والمشاكل التي يعاني منها وقال : من المؤسف ان الاعداء يثيرون المشاكل من اجل تبرير استمرار احتلالهم بسبب احتياطات الطاقة الهائلة والموقع الاستراتيجي للعراق.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الخلافات الداخلية في امريكا حول قضايا منطقة الشرق الاوسط وخاصة ايران دليلا على تهور الادارة الامريكية وعدم مصداقيتها في التعامل مع القضايا , مضيفا : ان ادائهم وصل الى الحد الذي اقترح فيه الكونغرس الامريكي اجراء تحقيق حول تقرير السي آي ايه وبقية اجهزة الاستخبارات.
واستعرض رئيس مجلس خبراء القيادة مسيرة التعاون بين اكراد العراق مع الجمهورية الاسلامية , مضيفا : ان المشتركات الدينية والثقافية والعرقية بين الايرانيين والاكراد , يستوجب تعاون المسؤولين.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ترحيب اهالي كردستان بالقوات الايرانية اثناء مرحلة الدفاع المقدس , مضيفا : ان زعماء الاكراد هم اصدقاء جيدون لايران وهذه الصداقة لها جذور تاريخية.
ونوه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بمواقف جلال الطالباني حول اتهام الاعداء لايران بالتدخل في شؤون العراق , مضيفا : ان مشكلة الاعداء انهم لا يدركون هوية الثقافة المشتركة لشعبي البلدين.
وفي مستهل اللقاء اعرب امير الجماعة الاسلامية في كردستان العراق شيخ علي بابير عن شكره للمساعدات التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لسكان كردستان العراق طوال عهد حكم صدام الدكتاتوري مؤكدا ان رد الجميل يقضي بان لا نسمح بان يكون بلدنا قاعدة لالحاق الضرر بايران.
كما تحدث في اللقاء امين عام الاتحاد الاسلامي لكردستان العراق صلاح الدين بهاء الدين شارحا الاوضاع في كردستان العراق , داعيا الى الاستفادة من تجارب ايران القيمة في اقامة البنى التحتية في العراق وخاصة في كردستان.
بدوره اعرب عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكرستاني العراقي محمد ملا قادر في هذا اللقاء عن امتنانه للمساعدات الانسانية التي قدمتها ايران لاسيما بعد قصف مدينة حلبجه العراقية بالاسلحة الكيماوية , داعيا الى استمرار المساعدات الانسانية للجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/