اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان العلاقات بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية راسخة وصلبة ولن تهتز لأي سبب وتحت أي ظرف.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الوكالة السورية للانباء (سانا) ان الرئيس بشار الأسد افتتح صباح اليوم مصنع الشركة السورية الايرانية الدولية للسيارات /سابا/ وذلك في مدينة حسياء الصناعية بمحافظة حمص الذى تبلغ طاقته الانتاجية القصوى 15 الف سيارة سنويا في مرحلته الاولى.
وأزاح الرئيس السوري ووزير الصناعة والمناجم الايرانى المهندس علي اكبر محرابيان الستار عن سيارة سابا المصنعة فى سورية وقادها بنفسه فى جولة اختبارية فى باحة المصنع.
واضافت بعد ذلك جال الرئيس السوري على خط الانتاج واستمع من المعنيين بالمصنع الى شرح مفصل عن جميع مراحل صناعة هذه السيارة حتى انجاز المرحلة الاخيرة والتي سيبلغ انتاج المصنع منها 35 الف سيارة سنويا فيما يبلغ رأسمال المصنع 50 مليون دولار.
وأكد بشار الأسد أن مصنع سيارات سابا هو عبارة عن حجر جديد يوضع فى البناء الكبير للعلاقات الاستراتيجية بين سوريا وايران.
وفي تصريح للصحفيين عقب الافتتاح قال الرئيس الأسد ان افتتاح المصنع بمشاركة الاخوة المسؤولين الايرانيين هو رد على كل ما حاول البعض ان يروجه فى مراحل مختلفة حول اهتزاز العلاقات بين البلدين وأؤكد بهذه المناسبة أن العلاقات لن تهتز لأي سبب وتحت أي ظرف.
وكان وزيرا الصناعة الايراني علي ابكر محرابيان والسوري فؤاد عيسى الجوني أكدا فى كلمتيهما فى حفل افتتاح مصنع الشركة السورية الايرانية للسيارات /سابا/ أهمية هذه المنشأة الصناعية الكبيرة فى تعزيز علاقات البلدين وتطويرها مشيرين الى ان هذا التعاون سيعطى فرصة كبيرة لتوطين انتاج مكونات هذه السيارة فى سورية.
واعتبر الوزيران هذا المشروع نموذجا حقيقيا للتعاون المثمر القائم بين الحكومتين السورية والايرانية مؤكدين متانة العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين.
والمصنع هو الثاني في مجال صناعة السيارات بعد افتتاح الرئيس السوري والنائب الاول للرئيس الايراني فى شهر آذار الماضى مصنعا مشتركا مع ايران لانتاج سيارات شام بقيمة اجمالية تقدر بحوالي 60 مليون دولار، وتبلغ طاقته الانتاجية عشرة آلاف سيارة سنويا وذلك فى السنة الاولى من بدء تشغيله.
وتعتبر سيارة /سابا/ من السيارات الشعبية من حيث مصروفها وسعرها المناسب.
كما افتتح الرئيس السوري بشار الاسد معمل اسمنت حماة الجديد الذى تصل طاقته الانتاجية السنوية الى مليون ومئة الف طن وبتكلفة اجمالية تبلغ 250 مليون دولار.
وبعد ان اعطى الرئيس الأسد اشارة البدء بانطلاق العمل فى المعمل من خلال قاعة التحكم الآلي التى تضم اجهزة حواسب لمراقبة جميع اقسام المعمل تجول وصحبه فى ارجاء المعمل الذى تبلغ مساحته 45 الف مترا مربعا.
ويضم المعمل الذي نفذ بالتعاون مع شركة احداث صنعت الايرانية مطحنة المواد الاولية بطاقة 330 طنا فى الساعة والفرن لانتاج المادة الاساسية الكلنكر بطول 68 مترا وقطر 6ر4 أمتار ومطحنتي الاسمنت بطاقة انتاج 110 اطنان فى الساعة و آلة التعبئة بطاقة 480 طنا في الساعة اضافة الى مراكز الخدمات التابعة للاقسام الانتاجية.
واستمع الرئيس السوري خلال جولته فى المعمل من المعنيين السوريين والايرانيين الى شرح مفصل عن الية العمل فى محطة معالجة المياه الصناعية واعادة استخدامها فى العملية الانتاجية التى تستوعب كامل المياه الناتجة عن المعمل بهدف معالجة اى تلوث ناتج عن تصريف المياه الصناعية ومراحل انتاج الاسمنت.
ويعمل فى المعمل اكثر من 400 مهندس وفنى تم تدريبهم فى كل من الهند وايران.
وحضر افتتاح معمل الاسمنت الجديد كذلك رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ووزير الاسكان وانشاء المدن الايراني المهندس محمد سعيدي كيا./انتهى/