جددت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" رفضها الاعتراف بالكيان الصهيوني ، مؤكدة تمسكها بالمقاومة كخيار استراتيجي حتى "تحقيق النصر والتمكين على أعدائنا".

وذكرت وكالة الانباء ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة اكد ان الشعب الفلسطيني "قادر ان يطلق انتفاضة ثالثة ورابعة حتى يأتينا فجر الانتصار".
واضاف قال فى كلمة متلفزة وجهها للشعب الفلسطينى بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقة حماس ان "شعبنا قادر ان يطلق انتفاضة ثالثة ورابعة حتى يأتينا فجر الانتصار".
واكد ان "من يفكر بان حماس فى مأزق فهو واهم. فنفسنا طويل وان من يظن ان شرعيته تأتى من الدعم الدولى فهو واهم ايضا فالشرعية هى الشعب".
واوضح مشعل ان "قرار الحركة ينطلق من المصلحة الوطنية وليس لاجندات خارجية" .
وان "حماس مع القرار الفلسطيني المستقل حقيقيا من دون تدخل صهيوني واميركي ومن دون فصل قضية فلسطين عن عمقها العربي والاسلامي".
واضاف ان "مشكلة قضيتنا الحقيقة والخلاف الداخلى يعود الى التدخل الخارجي".
واوضح ان حماس "حدت من خطورة مشاريع التسوية التى تريد التآمر على المقاومة وايقافها وضرب الفلسطينيين ببعضهم واغراقهم بوعود كاذبة تلهيهم عن قضيتهم الاساسية".
واقامت حركة حماس احتفالا السبت فى الذكرى العشرين لانطلاقتها فى 14 كانون الاول/ديسمبر 1987، فى ساحة الكتيبة غرب قطاع غزة.
وقالت حركة حماس فى بيان لها بمناسبة مرور 20 عاماً على ذكرى انطلاقتها" فلسطين أرضٌ عربية إسلامية لا تفريط ولا تنازل عن شبرٍ واحدٍ من ترابها، ولا شرعية للاحتلال الصهيونى فيها مهما حاول من تغيير الواقع وتكريس الاستيطان على أراضيها وتهويد مقدساتها".
وأضافت "لن نعترف بأى من الاتفاقيات التى تؤسس لشرعنة الوجود الصهيونى على ترابها".
وقالت حماس"إننا باقون على طريق الجهاد والمقاومة وسنبقى الأوفياء لدمائهم "الشهداء"التى نزفت، وسنسقط كافة المؤامرات التى تستهدف تصفية مشروع المقاومة، وستبقى خيارنا الإستراتيجى حتى تحقيق النصر والتمكين على أعدائنا، متمسكين بحقوق وثوابت شعبنا الوطنية حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
ودعت إلى وحدة الفلسطينيين وقالت "وحدتنا الوطنية رمز عزتنا وصمام الأمان لشعبنا" لكنها تمسكت بشرعية حكومتها فى قطاع غزة.
وقالت حماس"ندعو قيادة رام الله"فى إشارة لرئيس السلطة الفلسطينية "العودة لأحضان شعبنا والالتزام بخياره الديمقراطى وشرعية حكومة الوحدة الوطنية التى التفت عليها، وعدم الخضوع لابتزاز الاحتلال الصهيونى والإدارة الأمريكية، والإسهام فى فرض العزلة على أبناء شعبنا وحكومته الشرعية والفصل بين شقي الوطن".
ودعت قادة الدول العربية للوقوف إلى جانب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، و"كسر العزلة والحصار الجائر الذى يفرضه الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية على شعبنا، ورفض التفاوض والتطبيع معه".
مطالبة بـ"توحيد الجهود ومناصرة شعبنا الفلسطيني وتوجيه الدعم السياسي والمالى والإعلامى لتعزيز صموده".
وتوعدت حركة حماس بتصعيد المقاومة وخاطبت عناصرها بقولها" فلتكن انطلاقتكم العشرون وقوداً جديداً لإشعال جذوة الجهاد والمقاومة تكتب بالدم الغالى تاريخ الانطلاقة المجيدة، فلا زال شعبنا المرابط يرقب انتصاراتكم وينشد فيكم الأمل والمستقبل نحو الخلاص من الاحتلال وأعوانه".
وكان العدو الصهيوني اغتال عدداً كبيراً من قادة الحركة وعلى رأسهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي./انتهى/