اكد محلل سياسي عراقي ان التجربة اثبتت ان وجود القوات الاجنبية في اي محافظة من محافظات العراق يؤدي الى تأزم الوضع وتاجيج الصراع الطائفي في هذا البلد

واضاف المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفه المواطن العراقيه سلام الحيدري في تصريح خاص لوكاله مهر للانباء ان الوضع الطبيعي يجب ان يكون كما هو في كل بلدان العالم وهو يتمثل في عدم وجود القوات الاجنبية لان وجود هذه القوات بحد ذاته محل اثارة ونفور لدى الاوساط الشعبية في العراق وفي اي دولة اخرى.
واضاف ان الوضع الطبيعي هو ان تحل محل القوات الاجنبية قوات محلية عراقية وطنية غير خاضعة الى التطرف الطائفي او الحزبي وبهذا نكون قد سيطرنا على الملفات الامنية في كل انحاء العراق.
وحول اسباب الانسحاب البريطاني من العراق اكد المحلل السياسي العراقي انه جاء بسببين ، السبب الاول هو  عدم رضا الشارع العراقي لوجود هذه القوات الامر الذي ادى الى تزايد عدد من العلميات العسكرية التي كانت توحي بعدم رضا الشعب العراقي بوجود هذه القوات.
الامر الثاني الاخفاق العام بقوات الاحتلال في العراق حيث ان هذه القوات كان يفترض بها ان تعلب دورا ايجابيا على قدر دعواها بانها جاءت لتخليص الشعب العراقي من الطاغية وفعلا حدث هذا ولكن ما بعد ذلك كان الامر مأيوس منه والشعب العراقي يعاني من حالة احباط كبيرة من هذه القوات.
وحول ادعاءات القوات الاميركيه الراميه ايل ضرب القاعدة والتي تعتبرها احد مبرراتها للاستمرار في احتلال العراق اضاف الخبير العراقي انه الان ربما بسبب الوضع الاميركي الداخلي هناك محاولات جادة للنيل من تنظيم القاعدة وهذه المحاولات هي في تقديري ليست سوى محاولة دعائية للجمهوريين في اميركا.
وفي معرض رده على سؤال آخر لمراسل وكاله مهر للانباء حول ميزان جهوزية القوات العراقية لتسلم الملف الامني قال رئيس تحرير صحيفة المواطن: انه يحمل قوات الاحتلال مسؤولية كل ما حل بالعراق لانه لايوجد اي سابقة تاريخية بان تحل جهة اجنبية جيش دولة اخرى وهو ما فعله الحاكم الاميركي السابق للعراق بول بريمر بعد الاحتلال اما حول القوات العراقية يجب القول  بانها في حالة نمو وتطور وهناك اهتماما بالغا لتطوير هذه القوات ومن المتوقع ان تكون القوات العراقيه على اتم الجهوزية لتسلم هذا الملف بالكامل./ انتهي /