جاء ذلك في تقرير وكالة انباء مهر الذي استقى معلوماته مما نشرته صحيفة الشرق الاوسط واضاف ان التقارير افادت
نبعالمصادر دبلوماسية غربية بان المقترحات «دقيقة جدا». وحسب صحيفة «فايننشال تايمز» الاقتصادية فان الامم المتحدة تقترح ان تجري هذه المفاوضات الجديدة بإشراف عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية للكيان الصهيوني ، وفرنسا التي تقيم علاقات «متينة» مع دمشق.
وقال دبلوماسي مطلع على مبادرة الامم المتحدة «اذا كانت هناك إرادة يمكن للطرفين الذهاب الى المفاوضات»، لكن الدبلوماسيين يقرون بأن الطريق سيكون شاقا. فتل ابيب منشغلة بخطة السلام المضطربة مع الفلسطينيين ويطالب الاسرائيليون في الوقت نفسه بأن تطرد دمشق المنظمات الفلسطينية كبادرة حسن نية تجاه كيانهم العنصري قبل استئناف المفاوضات.
وقد توقفت المفاوضات بين سورية وإسرائيل منذ يناير 2000. وتطالب دمشق باستعادة كل هضبة الجولان التي يحتلها العدو الصهيوني منذ 1967 لابرام اتفاق سلام. وقبل توقف المفاوضات وافقت تل ابيب على انسحاب شبه كامل من الجولان باستثناء شريط ضيق على طول الضفة الشرقية لبحيرة طبرية المصدر الرئيسي للمياه العذبة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة ان دمشق لا تتوقع ان توافق حكومة إرييل شارون على إعادة كل الهضبة لكنها تبدو مستعدة لاستئناف المفاوضات على ما يبدو للحد من الضغوط القوية التي تمارسها الولايات المتحدة. من جانبها، تستعد الولايات المتحدة لتطبق على الاقل جزئيا قانونا تم تبنيه في نهاية العام الماضي لفرض عقوبات على سورية التي ترى واشنطن في ايوائها مكاتب لمنظمات فلسطينية مناهضة لاسرائيل دعما للإرهاب. وذكرت الصحيفة ان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام أكد ان دمشق وجهت رسائل الى الكيان الصهيوني عبر وزير الخارجية التركي عبد الله غول بشأن المفاوضات.
وفي دمشق جدد معاون وزير الخارجية السوري وليد المعلم التأكيد على الموقف السوري تجاه استئناف المفاوضات السلمية على المسار السوري الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة أن تستأنف هذه المفاوضات من حيث توقفت ولافتاً إلى أن إسرائيل بحاجة للإرادة السياسية الواضحة لاغتنام هذه الفرصة، ومؤكداً من جديد أن سورية حين تتفاوض فإنها تتفاوض في العلن وليس في الخفاء / انتهى / .