اعتبر نائب سابق في البرلمان اللبناني ان المشكلة الراهنة هي ان صندوق الانتخابات الرئاسية الامريكية بات في بيروت وليست في واشنطن .

واكد النائب السابق ناصر قنديل رئيس المركز الاستراتيجي للدراسات العربية والدولية في مقابلة خاصة مع وكالة مهر للانباء انه بات من المعروف بان تفاهما نهائيا تم التوصل اليه على خط المساعي الفرنسية السورية بين الموالاة والمعارضة يقضي بانتخاب العماد ميشال سليمان لولاية رئاسية كاملة من جهة كما يقضي اقامة حكومة متوازنة تتمثل بها القوى السياسية بذات نسبة تمثلها بالمجلس النيابي  والاتفاق على قانون انتخابي جديد على اعتبار القضاء دائرة انتخابية ولكن امريكا هي من عطلت هذا التوافق.
واضاف : ان هذا الاتفاق كان من المفترض ان يتم الاسبوع الماضي خلال زيارة امين عام الرئاسة الفرنسية يضم رئيس المجلس النيابي وممثلي المعارضة والموالاة ميشال عون وسعد الحريري.
وحول اسباب عدم تنفيذ هذا الاتفاق اوضح قنديل ان ما حدث هو الغاء زيارة المسؤول الفرنسي بقرار امريكي ليأتي بدلا منه ديفيد وولش , ومن الواضح من هذه الزيارة وما تلاه من تصعيد امريكي على لسان بوش  بدعوة الموالاة للانتخاب بنسبة النصف زائد واحد اي التخلي عن ترشيح العماد ميشال سليمان يشير الى جود قرار امريكي بمنع الحل في لبنان ومن يتابع مجريات السياسة الامريكية في المنطقة والتعثر الذي تعيشه يكتشف بان بوش يراهن بان يقدم صورة اعلامية من لبنان بدعي فيها بان ثورة الارز التي يتفاخر بانه الاب الروحي لانطلاقتها في لبنان  يمكن ان تكون ورقته الرابحة في حملة الحزب الجمهوري على اعتاب الانتخابات الرئاسية.
واضاف رئيس المركز الاستراتيجي للدراسات العربية والدولية : ان بوش لا يريد ان يبدو كان حلا في لبنان يخرج فيه حزب الله الذي انتصر في حرب العام الماضي كانه عاد الى الحياة السياسية من بابها الواسع ويبدو بان السياسة الامريكية قد وقعت في فشل ذريع./انتهى/