واكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي كذلك على ان احد الدروس المهمة لحادثة الغدير هو ضرورة الاهتمام بالوحدة والانسجام بين المسلمين.

وقال قائد الثورة الاسلامية في هذا الشان : ان الامام علي بن ابي طالب (ع) كان معينا من قبل الرسول الاعظم (ص) ولكن عندما رأى ان المطالبة بهذا الحق سيؤدي الى الحاق الضرر بالاسلام واثارة الخلاف , لم يطالب بحقه فحسب وانما تعاون مع اولئك الذين استولوا على هذا المنصب بغير حق وحكموا المجتمع الاسلامي لان الاسلام كان بحاجة الى الوحدة ولهذا السبب ضحى امير المؤمنين (ع).
وتابع سماحته قائلا : ان الشعب الايراني في الوقت الحاضر يمتلك اقوى منطق في العالم الاسلامي وهومنطق الولاية والامامة , ولكنه لايبحث عن احقيته في اقصاء الآخرين , وباقتدائه بامير المؤمنين (ع) يحمل راية دعوة اتباع جميع المذاهب الاسلامية الى الوحدة والانسجام الاسلامي.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة توخي اليقظة في مواجهة المؤامرات المعقدة لاعداء الامة الاسلامية لبث جرثومة الفرقة والخلاف , مضيفا : ان الدرس الكبير لحادثة الغدير هو مكافحة الخلاف والفرقة ومن اجل تحقق هذا الدرس الهام يتعين على اتباع المذاهب الاسلامية عدم الاساءة الى مقدسات الآخرين وتجنب التحريض على القضايا الحساسة  , وكما جاء في بيان الحج يجب احباط مخططات الاستكبار لاثارة النعرات الطائفية والوقيعة بين الشيعة والسنة  من خلال توخي اليقظة والوحدة.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان سر انتصار ايران الاسلامية في مواجهة المستكبرين هو مراقبتها لمكائد الاعداء , مبينا ان الشعب الايراني وببركة الايمان والتوكل والشعور بالمسؤولية في الحضور بالساحة واليقظة التامة في مواجهة العدو , انتصر على جميع المؤامرات التي حاكها الاستكبار المتبجح والغوغائي على مدى 29 عاما الماضية , وان طريق مواصلة هذه النجاحات يكمن في عدم نسيان العدو مطلقا وان لا نتغافل عن الحضور في الساحة.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى قرب اجراء انتخابات مجلس الشورى الاسلامي في 14 مارس / آذار القادم  , مؤكدا على الاهمية التي تحظى بها هذه الانتخابات باعتبارها احدى الاختبارات الالهية ومجالا لاظهار الكفاءة.
ودعا قائد الثورة الاسلامية في الختام ان يمن الله تبارك وتعالى في هذا اليوم السعيد على الشعب الايراني بتحقيق اهدافه الاسلامية./انتهى/