أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء ان بلاده قررت "وقف التعاون" مع فرنسا بشأن الأزمة اللبنانية ردا على قرار باريس وقف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين في هذا الصدد.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان المعلم قال في مؤتمر صحافي في دمشق "قررت سوريا وقف التعاون السوري الفرنسي بصدد حل الازمة اللبنانية".
 وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا ساركوزي أعلن الاحد خلال زيارة لمصر ان بلاده لن تجري المزيد من الاتصالات مع السوريين الى ان يتم انتخاب "رئيس لبناني توافقي".
 وندد الوزير السوري بمحاولة فرنسا القاء مسؤولية فشل جهود حل الأزمة اللبنانية على سوريا وعلى المعارضة اللبنانية وقال "استمعنا باستغراب الى الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي في القاهرة يحمل سوريا والمعارضة (اللبنانية) المسؤولية عن الفشل رغم ما بذلته سوريا من جهود تعرفها فرنسا قبل غيرها وما ابدته المعارضة من مرونة لتسهيل التوصل الى حل توافقي".
 واكد ان "مشروع الحل الشامل للازمة في لبنان هو في الاساس مشروع تقدمت به فرنسا ودعمته سوريا وسعت للحصول على موافقة المعارضة عليه".
 وقال "يبدو ان الجهود الفرنسية مع سعد الحريري (احد اقطاب الغالبية البرلمانية في لبنان) للقبول (بهذا الحل) قد باءت بالفشل حيث تلقيت بعد ثلاثة ايام (من طرح الحل) رسالة خطية تؤكد عدم قدرتهم (الفرنسيين) على تسويق ما اتفقنا عليه لدى الجانب الآخر" اي الاكثرية اللبنانية.
 واضاف "الفرنسيون ليسوا وحدهم الذين يريدون تحميلنا المسؤولية فالولايات المتحدة وآخرون يقولون ان سوريا لديها نفوذ على المعارضة, في حين ان غيرنا من الاشقاء العرب يملكون على فريق 14 شباط (الاكثرية) تاثيرا اكبر مما تملكه سوريا على اصدقائها في المعارضة".
 وشدد الوزير السوري على ضرورة ان يكون الحل في لبنان قائما على "صيغة لا غالب ولا مغلوب", وأكد ان "سوريا ستبقى جاهزة للتعاون مع الاصدقاء والاشقاء الراغبين في المساهمة والوصول الى حل للأزمة بين اللبنانيين" وستكون مع "كل من يرى ان الحل في لبنان توافقي وحسب الشراكة في السلطة والعيش المشترك"./انتهى/