اكد قائد الثورة الاسلامية ان الظروف الحالية كانت حساسة دوما بعد انتصار الثورة الاسلامية الا انها لا تعني وجود مخاطر وظروف متازمة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اشار في كلمة القاها صباح اليوم امام مسؤولي محافظة يزد الى تجاوز البلاد للمرحلة الحساسة , مضيفا : بالطبع فان حساسية الظروف ومؤشراتها كانت موجودة دوما بعد انتصار الثورة الاسلامية ولكنها لا تعني وجود مخاطر وظروف متأزمة.
وشدد سماحته على ضرورة تقدير المسؤولين على مختلف المستويات لفرصة اسداء الخدمات الى الشعب , معتبرا ان اهم انجاز للثورة الاسلامية هو تخليص البلاد من التركة الثقيلة والتاريخية للاستبداد والتبعية  , مضيفا : ان الروح المعنوية للامام الخميني (رض) التي استطاعت ان تنقذ الشعب وبعد عدة قرون من الجمود والوهن من نير الاستبداد والتبعية وتحولها الى اكثر شعوب العالم حيوية , مازالت جارية بقوة في كيان الشعب.
واوضح سماحته انه لهذا السبب فان ظروف البلاد كانت حساسة على الدوام بعد انتصار الثورة الاسلامية , ومن مؤشراتها شن الحرب المفروضة على الشعب الايراني وتدبير مختلف المؤامرات ومن بينها وضع خطة عشرية بعد وفاة الامام الراحل (رض).
وشرح قائد الثورة الاسلامية بعض تفاصيل خطة العدو العشرية قائلا : ان العدو كان يتصور انه بعد رحيل الامام الخميني (رض) باعتباره احد الركائز الرئيسية لحفظ النظام , يتمكن من خلال خطة دقيقة زعزعة الاسس الثقافية والعقائدية للعشب , وتمهيد الارضية لاعادة الاستبداد والتبعية مجددا من خلال تغيير معتقدات الشعب تجاه الثورة الاسلامية.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ان المحاور الرئيسية لخطة العدو العشرية بعد وفاة الامام الخميني (رض) هي الغزو الثقافي الواسع , والهجوم  السياسي من الداخل والخارج وتضخيم دور بعض الافراد المعادين للثورة وايلاء اهتمام بالمشاركة السياسية لبعض الاشخاص غير المعتقدين بالنظام الاسلامي , مضيفا : ان العدو كان يتصور انه بعد تنفيذ هذه المحاور في غضون عشر سنوات , ان بامكانه من خلال اشعال شرارة من تحريض فئات من الشعب ضد النظام , وان احداث تموز 1999 تاتي في هذا الاطار.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان العدو حاول استدراج بعض العناصر الفكرية النشطة وعدد من الذين تولوا سابقا المسؤولية لكنه فشل في مخططه التآمري بفضل صلابة الثورة الاسلامية ويقظة الشعب والمسؤولين.
واشار سماحته الى انه بالرغم من هذه المؤامرات فان مشاعر الشعب وحرصهم على النظام باتت اكثر حماسا ورسوخا بالرغم من مرور 28 عاما على انتصار الثورة الاسلامية.
واضاف آية الله العظمى الخامنئي : ان العدو سيفشل كذلك في محاولاته لتغيير معتقدات الشعب تجاه الثورة الاسلامية.
واعتبر سماحته ان احد المؤشرات على حساسية ظروف البلاد هي ايجاد العدو للذرائع ومعارضيته وسلوكه المزودج ازاء حصول الشعب الايراني على الطاقة النووية  , مضيفا في الظروف الراهنة فان اهم مسؤولية هي التعرف على الاخطار الرئيسية , وفي الوقت الحاضر فان اهم تهديد يزعزع العزيمة والارادة , هو التغافل والوقوع في فخ العولمة.
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا : يجب دوما مراقبة خطر عودة الاستبداد والهيمنة الاجنبية , وربما يجب ان يراقب الشعب الايراني لعدة عقود اخر من اجل تحويل تيار سيادة الشعب الدينية المناهضة للاستبداد والهيمنة الى ثقافة راسخة وخالدة في اذهان الشعب.
واكد آية الله العظمى الخامنئي اهمية انتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشورى الاسلامي والثقافة الانتخابية والمرشحين , مضيفا : ان حساسية القيادة تنطلق من خشية ان يدخل المجلس افراد ذو توجه بقبول التبعية والشعور بالضعف في مقابل القوى والانفعال امام الحملات الغوغائية الدولية./انتهى/