طلب المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني اليوم الخميس "ضمانات واضحة" مثل "قرار" من مجلس الأمن لإجراء انتخابات "بنهاية 2004" التاريخ الذي حدده الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان.

ووذكرت وكالة مهر للانباء  نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان مكتب آية الله السيستاني اكد في بيان أن "المرجعية الدينية تطالب بضمانات واضحة كقرار من مجلس الأمن الدولي بإجراء انتخابات وفق التاريخ الذي حدده قرار الأمين العام أي بنهاية العام 2004".
وأوضح إن ذلك ضروري "ليطمئن الشعب العراقي بان الأمر لا يخضع مرة أخرى لمزيد من التسويف والمماطلة لذرائع تشبه ما يطرح اليوم".
وأضاف البيان إن المرجعية "تطالب بأن تكون الهيئة غير المنتخبة التي ستسلم إليها السلطة نهاية يونيو إدارة مؤقتة ذات صلاحيات واسعة محددة تهيئ البلد لانتخابات نزيهة وحرة وتدير شؤونه خلال الفترة الانتقالية".
إلا أنه شدد على عدم "تمكنها من اتخاذ قرارات مهمة تلزم الحكومة المنبثقة من مجلس منتخب".
وكان أنان صرح الاثنين الماضي أن تنظيم انتخابات "ذات مصداقية" في العراق سيتطلب أشهرا من العمل، ملمحا بذلك إلى أنه لن يكون من الممكن إجراؤها قبل 2005.
ونص التقرير على انه "ليس من الممكن تنظيم انتخابات ذات مصداقية بحلول 30 حزيران/يونيو 2004 وهناك حاجة إلى استعدادات كبيرة". وتابع إنه "ينبغي الإعداد للانتخابات جيدا وأن تجرى في أفضل ظروف ممكنة".
وأكد تقرير أنان أن "الاستعدادات ستستغرق ثمانية اشهر على الأقل بعد تشكيل إطار قانوني ومؤسساتي".
وأضاف أنان "لا يمكن تحديد جدول زمني تقريبي لتحديد إطار من أجل تنظيم انتخابات انتقالية إلا في حال توافر ثلاثة شروط أساسية هي وضع إطار قانوني وإطار مؤسساتي وتأمين الموارد الضرورية وهذه الشروط غير متوافرة حاليا في العراق".
كما أشار إلى وجود "خلاف جوهري حول هذه النقاط الأساسية".
كذلك شدد أنان على وجوب تحسين الأوضاع الأمنية في العراق "إلى حد بعيد وبشكل يضمن نزاهة العمليات الانتخابية ومصداقيتها".
وقالت المرجعية الدينية في بيانها إن "هناك قلقا متزايدا من ألا تتيسر للأطراف المعنية التوصل في المدة المتبقية إلى آلية (لعملية نقل السلطة) تتمتع بتأييد الشعب العراقي على أوسع نطاق كما طالبت بذلك الأمم المتحدة".
وعبرت عن خشيتها من وقوع "هذه الأطراف في مطب الخلافات العرقية والطائفية والسياسية التي دعت المرجعية إلى تجاوزها بالاعتماد على آلية الانتخابات العامة"./انتهى/