ونقلت وكالة مهر للانباء عن رويترز ان روسيا اتهمت قطر بالتواطؤ مع الارهاب الدولي لانها سمحت باستضافة يندرباييف الذي تصفه بأنه مسؤول عن مقتل مئات الروس خلال سعي الشيشان للانفصال لمدة نحو عشر سنوات, وقالت ان مسؤولي قطر استخدموا القوة في اعتقال الثلاثة. |
وقال مسؤول بوزارة الخارجية القطرية هذه الاتهامات هراء , قطر في مقدمة الدول التي تحارب الارهاب ولم تكن لدينا أي قضية ارهاب قبل هذه القضية. |
وأضاف أن روسيا ثالثا أفرج عنه بعد أن اجتمع ممثلو وزارة الخارجية الروسية مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني يوم الثلاثاء لطلب الافراج عن الثلاثة. وقال وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف ان الثلاثة أبرياء. وأضاف تلميح السلطات القطرية لا يمكن أن يوصف الا بأنه خطوة معادية.تم الاعتقال باستخدام الاسلحة والقوة العنيفة. |
وأبلغ ايفانوف السفير القطري في تصريحات نشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية على الانترنت هؤلاء المواطنون الروس ومن بينهم واحد يحمل جواز سفر دبلوماسيا من أعضاء قوات خاصة روسية...لهم صلة بالمعركة على الارهاب الدولي. وتحاول روسيا اخماد الحملة الانفصالية في الشيشان التي تسكنها أغلبية مسلمة لمدة نحو عشر سنوات وسقط خلال ذلك عشرات الآلاف من القتلى. |
وشكلت حكومة موالية لموسكو هناك ولكن مقاومة الشيشانيين ظلت مستمرة. وقال ايفانوف ان اقامة يندرباييف في قطر توضح أن الدوحة ليست شريكا كاملا في المعركة ضد الارهاب الدولي. وأردف قائلا مثل هذا التواطؤ مع الارهاب الدولي يثير مخاوف قانونية في الامم المتحدة. كما أنه لا شك يسبب انزعاج كل الدول العربية والاسلامية لانه يعود بالنفع سواء بشكل متعمد أو غير متعمد على الذين يحاولون الربط بين الارهاب والاسلام. |
ويقول دبلوماسيون غربيون ان الهجوم سبب حرجا لقطر التي تتسم بالهدوء والتي استضافت قيادة رئيسية للجيش الامريكي خلال حرب العراق في العام الماضي. وسمحت قطر ليندرباييف الذي كان رئيسا للشيشان لفترة قصيرة وأسرته بالبقاء خلال الثلاث سنوات الماضية ولكنها منعته من الانشطة السياسية. وأحكمت قطر الاجراءات الامنية منذ الهجوم وأصدرت قانونا لمكافحة الارهاب كان يجري بحثه بالفعل وينص على فرض عقوبة الاعدام في الاعمال الارهابية. |
وذكر الشيشان الموالون لموسكو أن مقتل يندرباييف له صلة بنزاعات داخلية في حين أن الثوار الشيشان اتهموا روسيا. وفي عام 2000 استضافت قطر أربعة زعماء من حركة المقاومة الاسلامية حماس بعد طردهم من الاردن ولكنها أمرتهم بالرحيل عام 2002. كما يعيش في قطر عباسي مدني زعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية./انتهى/ |