واصل المؤتمر الوطني الفلسطيني أعماله يوم الخميس ولليوم الثاني على التوالي بدمشق بمشاركة مختلف الفصائل والمنظمات الشعبية الفلسطينية ولجان العودة وممثلي الأحزاب والفعاليات والاتحادات العربية والاسلامية والدولية.

وافادت وكالة مهر للانباءان كلمات المشاركين في المؤتمر وركزت على الحصار الجائر المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة مؤكدة ان هذا الحصار يشكل جريمة بحق الانسانية وان كسر طوقه مسؤولية عربية واسلامية ودولية وكذلك مسؤولية المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان.
وجددت الكلمات دعوة جميع الاطراف الفلسطينية الى البدء وعلى الفور بحوار وطني فاعل لتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الصهيوني، مطالبة من محمود عباس وقف المفاوضات مع الصهاينة في ظل استمرار ممارساتهم الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني.
وانتقدت كلمات المشاركين في المؤتمر جولة الرئيس الامريكي الاخيرة في المنطقة واكدوا انها استهدفت تكريس يهودية الكيان الصهيوني والغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وضم اجزاء من الضفة الغربية الى الاراضي المحتلة مع ابقاء مصير القدس الشرقية غامضا، محذرة من محاولات امريكا والكيان الصهيوني استغلال الانقسام الحاصل اليوم في الساحة الفلسطينية لتحقيق مأربهما المشبوهة.
وحيا المشاركون في المؤتمر المقاومة في فلسطين ولبنان مؤكدين انها الخيار الاجدى لاستعادة الحقوق في ظل رفض الكيان الصهيوني الانصياع لقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية وفي ظل استمراره بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطينى والتوسع الاستيطاني.
كما طالب المؤتمر المجتمع الدولي ومنظماته بالضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للافراج عن المعتقلين والاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال والذين يصل عددهم الى 12 الف اسير ومعتقل يتعرضون لابشع انواع الظلم والتعذيب.
واشارت الكلمات الى المسؤولية التى تقع على عاتق الاعلام العربي والاسلامي في نقل حقيقة ما يجري على ارض فلسطين من جرائم واغتيالات واعتقالات وتجويع تمارسها السلطات الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
هذا وشكل المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة ايام لجنتين من اعضائه هما لجنة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولجنة الوحدة الوطنية واعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، في حين سيختتم اعماله الجمعة باقرار التوصيات والاقتراحات وباعلان بيان ختامي./انتهى/