وافادت وكالة مهر للانباء ان جليلي ضمن برنامج زيارته لبروكسل القى مساء امس كلمة في معهد الدراسات الملكية البلجيكية المعروفة باسم "اغمونت" حضرها وكيل وزير خارجية بلجيكا وعدد من اساتذة وطلاب الجامعات واعضاء مراكز الدراسات البلجيكية والاوروبية والسلك الدبلوماسي المعتمد في بروكسل.
وقال جليلي : ان العديد من القضايا التي تطرح حاليا على انها تحديات بين اوروبا وايران من الممكن تحويلها الى فرص للتعاون , وبالامكان وضع اطار مشترك لهذا التعاون من مقوماته الديمقراطية والامن والطاقة والتعاون الاقتصادي.
واشار الى تسمية الاتحاد الاوروبي لعام 2008 بعام الحوار بين الثقافات , مستعرضا مقومات الثقافة والحضارة وتاثيرها على التعاون السياسي.
واضاف جليلي : ان اي سلوك سياسي قائم على فكر سياسي , وان فهم عناصر الافكار السياسية ستساعدنا على فهم افضل للسلوك السياسي للاشخاص والمجتمعات.
واعتبر ان الاختلاف في الرؤى حول القضايا السياسية والاجتماعية ومن بينها حقوق الانسان يمكن فهمه بشكل افضل مع الاخذ بنظر الاعتبار الفوارق الموجودة بين الافكار السياسية المختلفة.
وشرح امين المجلس الاعلى للامن القومي في جانب آخر من كلمته القضية النووية الايرانية والاجراءت التي اتخذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لبناء الثقة , مشيرا الى التفاهم الذي تم التوصل اليه بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول خطة عمل حول الاستفسارات الموجودة حول النشاطات النووية الايرانية والمباحثات التي جرت بين الجانبين على مستوى الخبراء وتسوية عدد من المسائل وخاصة قضية اجهزة الطرد المركزي P1 وP2.
واكد جليلي انه مع الاجراءات التي اتخذتها ايران لحد الآن والتي ستكتمل في الشهر المقبلة لاضفاء الشفافية , ستكشف ان الاتهامات التي وجهت الى الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت لا اساس لها من الصحة , ولا يوجد سبب آخر لبقاء الملف النووي الايراني في مجلس الامن , ويجب اعادة الملف الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان ايران بنفس القدر الذي تلتزم فيه بتعهداتها النووية فانها تتمسك بحقوقها المشروعة.
واجاب جليلي في ختام كلمته على اسئلة المشاركين بشان دور ايران في تحقيق السلام والاستقرار والامن في المنطقة , وقضية الديمقراطية وضرورة الاهتمام بالخصائص الوطنية للدول وبناء الثقة المتبادلة من قبل اوروبا./انتهى/