قال مسؤول أميركي رفيع إن إدارة الرئيس جورج بوش تكثف من الجهود الرامية لاعتقال أو لاغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن وبتطبيق ذات التكتيك الذي أدى للقبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين منتهزة فرصة الحملة الشرسة التي تقودها باكستان لمطاردة قيادات وعناصر التنظيم.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن موقع صحيفة البيان علىشبكة الانترنت ان المسؤول الاميركي البارز اشار إلى اجتماعات عديدة بين الرئيس بوش ومستشارة الأمن القومي كوندليزا رايس خلال الشهور القليلة الماضية لإيجاد سُبل جديدة للإيقاع ببن لادن.

من جانبه قال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة اليوم الاحد ان الخناق يضيق على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وغيره من أعضاء التنظيم.
وقال حياة في مقابلة مع محطة جيو التلفزيونية نشرت في موقع المحطة على الانترنت اليوم ان التحريات تحقق تقدما في طريق التعرف على الذين جرى اعتقالهم في الاعتقالات التي جرت في الاونة الاخيرة.

وتنتهز الإدارة الأميركية فرصة الحملة الشرسة التي تقودها حكومة الرئيس الباكستاني برفيز مشرف لاقتناص زعيم القاعدة وعناصره ومقاتلي طالبان في مناطق القبائل على الحدود الباكستانية -الأفغانية. وتقوم القوات الباكستانية منذ فترة من الوقت بحملة عسكرية واسعة في مناطق القبائل المتشددة حيث يعتقد بوجود بن لادن في المناطق الجبلية الوعرة.

وتلقت الاستخبارات الأميركية المزيد من التقارير التي أشارت إلى رصد تحركات لبن لادن في تلك المناطق. وتأمل الولايات المتحدة في أن تؤدي العمليات العسكرية الباكستانية إلى تضييق الخناق على بن لادن في مناطق القبائل ودفعه إلى الدخول مجدداً إلى الأراضي الأفغانية حيث تنتظره القوات الأميركية.

ولضمان فرص نجاح الإستراتيجية الجديدة، كثفت الولايات المتحدة من جهود الرصد في المنطقة حيث دفعت بعدد من طائرات التجسس دون طيار فيما ترصد الأقمار الصناعية أي تحركات لقوافل القاعدة في المنطقة.

وإلى ذلك يعد الجيش الأميركي خططاً عسكرية ستوضع قيد التنفيذ مع حلول فصل الربيع وذوبان الثلوج في المناطق الجبلية الحدودية، ووفقاً لمصادر عسكرية أميركية، تتجمع عناصر القوات الأميركية الخاصة والمعروفة بـ"قوة المهام الخاصة 121" في أفغانستان، لبدء حملة الربيع والتي تأمل بها الإدارة الأميركية الإيقاع بزعيم القاعدة.

وعلى صعيد مواز بدأت الولايات المتحدة في اتباع الأسلوب الذي استخدمته للقبض على صدام حسين وذلك بادماج العناصر الأميركية مع الشارع الأفغاني لإستخلاص المعلومات وإغلاق منافذ الهروب والتضييق على شبكة المتعاطفين مع بن لادن./انتهى/