وجه العلامة محمد حسين فضل الله اصابع الاتهام الى المخابرات الاسرائيلية في التفجيرات التي وقعت في كربلاء والكاظمية يوم الثلاثاء وأدت الى مقتل 171 على الاقل خلال احياء ذكرى عاشوراء.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن رويترز في مقابلة اجرتها مع  فضل الله انه رأى في ان لإسرائيل مصلحة في وقوع فتنة في العراق كي لا يصبح دولة قوية موحدة تنافس اسرائيل في المنطقة.
وقال "في هذه الاحداث في العراق انني اتهم الموساد الاسرائيلي (في هذه التفجيرات) لا من خلال بعض معطيات قضائية ولكنني اتصور ان المصلحة هي لإسرائيل في هذا المجال ولأمريكا."
واضاف "انا لا ابرئ الموساد الاسرائيلي لان اسرائيل لا تريد عراقا قويا موحدا يمكن ان يتحول في المستقبل الى دولة توازن اسرائيل او تواجه او تملك القوة لان العراق بلد غني قوي في شعبه وفي امكاناته."
ووقعت سلسلة من التفجيرات يوم الثلاثاء في الكاظمية ببغداد ومدينة كربلاء أدت الى مقتل 171 على الاقل اثناء مراسم احياء يوم عاشوراء.
واشار فضل الله الى وجود تحالف بين المخابرات الاسرائيلية والامريكية لخدمة مصلحة الطرفين في العراق.
وقال "إننا لا نبرئ الموساد الاسرائيلي الذي امتد في العراق من خلال التحالف بينه وبين المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه)... لإيجاد فتنة طائفية او فتنة عرقية كما حدث بالنسبة لاربيل من اجل خلط الاوراق في العراق وايجاد فتنة تبرر امتداد الاحتلال الى وقت طويل ريثما يحقق هدفه ومهمته."
واستطرد قائلا "المسالة هي انه لو ساد الامن في العراق فعند ذلك يقول العراقيون للامريكيين ماذا تفعلون عندنا لاننا بالنسبة الى الإعمار نحن نملك الخبرات التي نستطيع ان نعمر بها بلدنا, بالنسبة الى قوى الامن نحن نستطيع ان نحفظ الامن لاننا نعرف كل المنعطفات وكل الخفايا".
الا ان فضل الله قال ان الولايات المتحدة هي التي تتحمل مسؤولية الهجمات لانها القوة المحتلة للبلاد ,  وقال "اي حدث من هذا القبيل تتحمل قوى الاحتلال مسؤوليته بشكل مباشر او بشكل غير مباشر على مستوى الموقع".
واضاف "امريكا التي تتحمل مسؤولية الامن باعتبارها دولة محتلة على مستوى الامم المتحدة تتحمل مسؤولية ذلك كله مهما القت اللوم او التهمة على الزرقاوي او غيره"./انتهى/