اكد نائب سابق في مجلس النواب اللبناني ان جماعة 14 آذار فشلت في تنفيذ خطتها يوم الاحد الدامي في تحويل مناسبة استشهاد الرئيس رفيق الحريري الى ساعة الصفر في حرب اهلية جديدة

واضاف ناصر قنديل النائب السابق في مجلس النواب اللبناني في مقابلة خاصة مع وكالة مهر للانباءان الوضع الهستيري الذي يعيشه قادة الحزب الحاكم ناتج عن فشل المؤامرة التي دبرت لاحداث الاحد الدامي يوم 27 من كانون الثاني وكان من القرر طبق الخطة التي وضعوها ان تستدرج الى فتنة اهلية بين الشارعين الشيعي والمسيحي واسقاط التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله من جهة تستدرج الجيش والمقاومة الى حالة التصادم.
واضاف رئيس المركز الاستراتيجي للدراسات العربية والدولية ولكن بسبب حكمة قيادة المقاومة وبسبب الالتزام الرائع والكبير لاهالي الجرحى والشهداء الذين سقطوا مظلومين في هذه الاحداث تمكنت المعارضة من تفويت الفرصة على هذه الفتنة والذي كان مقررا لها ان تمهد الارض اللبنانية لتصبح جاهزة وفقا لتوصيات لجنة فينوغراد التي اعتبرت ان شرعية الجيش للمقاومة من جهة والتضامن المسيحي مع المقاومة من جهة اخرى عبر تيار العماد عون كانتا عقبتان اساسيتان في وجه الحرب الاسرائيلي في تموز الماضي.
واستطرد قنديل قائلا :  انه في هذا الاطار الحزب الحاكم  يجب ان يمهد الطريق للحرب الجديدة التي بشر بها تقرير فينوغراد بواسطة جعل لبنان ارض محروقة من خلال تدمير جسري القوة التي تمتلكهما المقاومة عبر العلاقة مع الجيش والعلاقة مع المجتمع المسيحي ممثلا بالتيار الوطني الحر.
ولكن عندما فشل 14 شباط  في تحقيق ذلك اصابه الجنون الذي شهدناه الجميع على المنابر.
واكد النائب السابق في البرلمان اللبناني ان التعليمات التي حملها ادوارد ويليامز وديفيد وولش في زيارتهما المشتركة الى بيروت قبل نهاية العام باعتماد التهدئة كي ينجو اولمرت من عاصفة فينوغراد وان الرئيس الاميركي خلال جولة الى المنطقة سوف يتخذ كل مايلزم من اجل تامين التضامن الحكومي ، وعندما يصبح حليفكم الاسرائيلي جاهزا يجب ان تكونوا جاهزين ولهذا نحن اما م ساعة صفر وعمليات ولسنا امام تداعيات غير محسوبة وانفعالية وتعبوية كما يحاولون الادعاء.
واكد قنديل بعد فشل الاحد الدامي سعت 14 شباط لتحويل مناسبة استشهاد الرئيس رفيق الحريري الى الساعة صفر في حرب الاهلية الجديدة من خلال استغلال الجموع المشاركة بالمناسبة للانقضاض على مخيمات الاعتصام التي تقيمها المعارضة في ساحة مجاورة للساحة المقررة لمهرجان الرئيس الحريري ولكن احبط هذا لاننا كشفناه واعلناه على الملأ ووضعناه بين يدي قيادة الجيش والاجهزة الامنية لاتخاذ الترتيبات وابلغت المعارضة من يلزم انه في حال تم الاعتداء على مخيم الاعتصام فان الخطوط الحمر سوف تسقط وان السراي الحكومي اول ما يسقط مع هذه الخطوط./ انتهي /