احبط جيش الاحتلال الصهيوني امس هجوماً نوعياً استهدف قواته عند معبر "ايريز" بين اسرائيل وقطاع غزة , خططت له ثلاثة تنظيمات فلسطينية ,

جاء ذلك في تقرير وكالة انباء مهر نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية ، واضاف التقرير بأن قطاع غزة كان على موعد مع عملية نوعية لم يتسن له النجاح بسبب اكتشاف جنود الاحتلال عند معبر "ايريز", امر ثلاث سيارات جيب تشبه سيارات الاحتلال العسكرية وتحمل لوحات اسرائيلية, ويقودها مهاجمون فلسطينيون كانوا يحاولون دخول المعبر. ولو تمكن المهاجمون من الوصول الى الثكنات العسكرية للصهاينة عند المعبر, لأوقعوا عددا كبيرا من القتلى في صفوف قطعان العدو الصهيوني.
وشغل الهجوم المراقبين نظراً الى اعداده الجيد وما تضمنه من تنسيق بين الاجنحة المسلحة لثلاثة فصائل اساسية على الساحة الفلسطينية (فتح وحماس والجهاد), وهو ليس التنسيق الاول, لكنه حمل في هذا التوقيت رسالة تؤكد تمسك هذه الفصائل بمواصلة عملياتها ضد الاحتلال, ورفضها كل الخطط الصهيونية الاحادية الجانب الخاصة بقطاع غزة.
وحسب "الحياة" فإن المقاومين الثلاثة انزلوا سيارات الجيب من قاطرة كانت تقف على بعد عشرات الامتار من حاجز لقوات الامن الوطني الفلسطيني يبعد اكثر من كليومتر عن "ايريز". وبعد ان اجتازت السيارات الحاجز الاول لقوات الامن الوطني, وبدأت السيارة الاولى باجتياز الحاجز الاخير قبل الوصول الى المعبر, اكتشف برج المراقبة الاسرائيلي امر السيارات وراح يطلق النار وقذائف الدبابات عليها, ما ادى الى مقتل سائقيها الثلاثة, كما قتل رجلا امن فلسطينيان من جراء انفجار احدى السيارات المحملة بالمتفجرات.
وتزامن الهجوم مع تحذير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر التعامل مع خطة "فك الارتباط" الاسرائيلية "على اساس الحدود التي يرسمها جدار الفصل العنصري" و"في غياب ممثلي القيادة الشرعية" الفلسطينية, كما رفضت "اي ترتيبات خارج عملية التفاوض مع الفلسطينيين", وذلك في وقت اعلن الكيان الصهيوني عن لقاءات وشيكة مع مسؤولين مصريين للبحث في الدور المصري في حفظ الامن في شريط حدودي في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منه.
من جانبها, نفت القاهرة ان تكون زيارة وزير الخارجية الصهيوني سلفان شالوم لها الخميس, تهدف الى ترتيب لقاء بين الرئيس المصري حسني مبارك وارييل شارون في شرم الشيخ.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن اسامة الباز مستشار مبارك استبعاده دعوة شارون, لكنه اوضح ان مصر تجري اتصالات بهدف استطلاع الآراء ومحاولة التأثير على الجانبين من أجل استئناف عملية السلام ووقف التصعيد.
في الوقت نفسه, نفت القاهرة وجود ترتيبات لعقد قمة ثلاثية تجمع مبارك والرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مصر قبيل القمة العربية في تونس.
/ انتهى / .