وكان البطل الشهيد من عباقرة العمليات التي نفذت ضد الكيان الصهيوني طيلة اكثر من عقدين من الزمن ولقن العدو درسا عجزت عنه كل جنرالات العرب وجيوشها المهزومة دائما، بحيث كان اسمه يرعب جنرالات البنتاغون الاميركي واسرائيل معا.
استشهد الشهيد البطل عماد مغنية ولا عجب ان يستشهد هذا الانسان العبقري وهو الذي كان مطاردا طيلة عشرين عاما من قبل اجهزة الاستخبارات الاميركية والموساد وبعض الدول العربية القذرة وشاءت ارادة الله ان يكافئ هذا البطل المناضل بالشهادة ويجعله ضمن شهداء بدر وحنين.
كان الشهيد عماد مغنية في ريعان الشباب عندما اختار طريق الموت الزؤام والشهادة في سبيل الله واقسم ان يهب حياته لنصرة المستضعفين والشعب الفلسطيني المظلوم.
وهذا الشهيد الذي قد كافح من اجل صد اعتداءات الكيان الصهوني ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني كان يعتبر النضال ضد اعداء الامة هدفا ساميا وسار على هذا النهج المقدس حتى نال شرف الشهادة.
وخلافا لما يدعي به الاعلام الغربي والعربي فان الشهيد مغنية رغم سمعته التي ارهبت الاعداء كان انسانا في غاية الرقة والعاطفة ويتميز بنكران الذات ، يبكي حينما يرى جثة طفل فلسطيني شهيد وفي نفس الوقت يصول صولة الفرسان على الوحدات الصهيونية في جنوب لبنان ويفتك بجنودها.
لم يقتل الشهيد البطل عماد مغنية اي انسان بريء مهما كانت جنسيته ولونه ولكنه كان يتربص باعداء الامة ويختار الزمان والمكان المناسبين ليوجه اقسى الضربات ضد هؤلاء الاعداء.
عماد مغنية كان علما بارزا من اعلام هذه الامة دخل التاريخ من اوسع ابوابها وحطم اسطورة العدو الصهيوني وسجل انتصارات عسكرية باهرة وطوى صفحة سوداء من صفحات تاريخ هزائم الجيوش العربية امام جيش الكيان الصهيوني.
كان عماد مغنية الشبح الذي أدخل الرعب في نفوس جنرالات اميركا واسرائيل والعبقري الذي يخطط بامكانيات محدودة ليفتك بجيش الكيان الصهيوني وخير دليل على ذلك ملحمة تموز الخالدة التي غيرت موازين القوى لصالح الشعوب المسلمة في المنطقة.
لقد رحل مغنية في غفلة من الزمن وبغدر من الاستخبارات الاميركية والصهونية وبعض استخبارات الدول العربية التي من الاسف اصبحت تعمل الى جنب اجهزة استخبارات العدو لقتل خيرة شباب هذه الامة.
الشهيد عماد مغنية لم يكن شهيد حزب الله فحسب بل كان شهيد كل الشعوب الحرة والمناضلة حيث كان بمثابة حمزة بن عبد المطلب للامة الاسلامية.
كان الشهيد عماد مغنية حينما يذهب الى ساحات القتال في الجنوب يبث الامل في نفوس مقاتلي المقاومة الاسلامية ويقهر العدو مستخدما عبقريته العسكرية وكان يجتهد ويصيب.
رحم الله فارس الامة الاسلامية وابنها البار الشهيد عماد مغنية وسيبقى خالدا في نفوس المستضعفين والاحرار الى الابد وستلاحق اللعنة اعداء هذه الامة مدى الدهر.
حسن هاني زاده – خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر
تاريخ النشر: ١٤ فبراير ٢٠٠٨ - ١٥:٥٢
استشهد البطل العبقري والقائد الذي هزم اعتى جيش في العالم خلال حرب تموز عام 2006 في لبنان وابكى جنرالات الكيان الصهيوني ، الشهيد الخالد عماد مغنية خلال عملية جبانة شارك فيها الموساد والـ (سي اي ايه) واستخبارات بعض الدول العربية العميلة لاميركا.