تحدث بذلك تقرير وكالة مهر للانباء نقلا عما نشرته صحيفة الحياة اللندنية ، واضاف التقرير ان الهجوم جاء عشية التوقيع على قانون ادارة الدولة (الدستور الموقت) بعدما وافق الاعضاء الشيعة في مجلس الحكم على عدم الاعتراض على مادة تعطي الأكراد حق النقض (الفيتو) على الدستور الدائم. واعرب الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر عن أمله في التوقيع على القانون.
في غضون ذلك, وافق البرلمان الأردني أمس على قانون يسمح للحكومة التصرف بالأموال العراقية المجمدة والمقدرة ببليون دولار. ما يفتح الباب واسعاً أمام أزمة سياسية بين عمان ومجلس الحكم.
من جهة اخرى سقطت ثلاثة صواريخ على الأقل على فندق الرشيد في المنطقة الخضراء التي تضم مقر سلطات "التحالف" الموقتة في بغداد مساء امس, ما أدى الى اصابة احد المقاولين بجروح طفيفة.
وصرح الجنرال الاميركي مارك كيميت بأن "مسلحاً أوقف عربة من طراز تويوتا باللونين الأبيض والبرتقالي على بعد 400 متر شمال غربي فندق الرشيد وأطلق سبعة صواريخ ثلاثة منها اصابت الفندق ما أدى الى حدوث اضرار طفيفة وإصابة مقاول بجروح طفيفة".
وأشار الى ان المهاجم فر بعربته عندما اشتعلت فيها النار, وقال ان العملية كانت سريعة. وأوضح ان الصواريخ من عيار 68 ملم أو 81 ملم ووصفها بأنها صغيرة, كما وصف القاذفات التي اطلقت منها بأنها مصنوعة يدوياً.
وكان فندق الرشيد تعرض للقصف في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي بينما كان بول ولفوفيتز نائب وزير الدفاع الاميركي يقيم فيه. واسفر القصف عن مقتل جندي اميركي وجرح 17 آخرين. ولا يقيم احد حالياً في الفندق الا ان سلطة "التحالف" الموقتة لا تزال تستخدمه في نشاطاتها.
وأضاء نور أحمر المنطقة وسمعت صفارات الانذار في وسط بغداد عقب قصف الفندق. وأفاد شهود انهم سمعوا دوي اسلحة وشاهدوا وميض طلقات نارية في الهواء.
/ انتهى / .