وجه سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي رسالة انتقد فيها صمت العالم الاسلامي والاوساط الدولية ودول المنطقة ازاء الهجمات الصهيونية الوحشية على قطاع غزة.

وافادت وكالة مهر للانباء انه جاء في هذه الرسالة الموجهة الى الامة الاسلامية الكبرى والشعب الايراني ان الاحداث الدامية في غزة هذه الايام بلغت حدا مأساويا لا يمكن معه وصف حالة الغم الشديدة باللسان او القلم، فبعد اشهر من الحصار التام يقوم الصهاينة الان بقتل الابرياء من الاطفال والنساء والرجال من ابناء الشعب الفلسطيني المضطهد.
واضاف سماحة قائد الثورة في رسالته: ان ادعياء الحضارة والانسانية وبكل صلافة يقفون موقف المتفرج على هذه الكارثة الانسانية الفادحة بكل برودة ولاابالية، بل ان بعضهم وبكل وقاحة لا يكتم فرحه لهذه الكارثة، مشددا ان صمت العالم الاسلامي امام هذا الاعتداء الآثم مرفوض ولا يمكن القبول به ابدا.
وحث سماحة آية الله السيد علي الخامنئي الامة الاسلامية الى ان تنهض وان تصب غضبها شعوبها على هذا الكيان الغاصب، مؤكدا ان يد الادارة الامريكية ملطخة ايضا بدماء الشعب الفلسطيني المضطهد، فبدعم من تلك القوة المتغطرسة يرتكب الصهاينة وبكل وقاحة جرائمهم التي لا تغتفر، داعيا الشعوب والحكومات المسلمة الى ايصال نداء الشعب الفلسطيني الى اسماع العالم لكي تفيق الضمائر النائمة.
وتساءل سماحته: هل يعلم الشعب الامريكي ان ساسته انتهكوا ولا زالوا كل هذه الحرمات الانسانية وقدموها ويقدمونها قرابين للصهاينة؟  وهل تعرف الشعوب الاوروبية ان هيمنة الرأسماليين الصهاينة على مقدرات بلدانهم، الى اين اوصلت الساسة الاوروبيين؟
وشدد قائد الثورة الاسلامية انه ليس من باب الصدفة ان تتزامن الجرائم الصهيونية مع توجيه الاساءة الى نبي الرحمة (ص) في مكان آخر خاضع ايضا لهيمنة الاستكبار وبتوجيه من السياسات الشيطانية، لان الاسلام القى الهلع في قلوب المستكبرين واشتعلت قلوبهم حقدا مما دفعهم الى القيام بهذه الممارسات الطائشة.
وحذر سماحته المستكبرين من انهم لن يتمكنوا من خلال العنف والوحشية ان يطفئوا جذوة النهضة الاسلامية المتصاعدة، والمقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني والشجاعة المحيرة التي يبديها الرجال والنساء والشيوخ والشباب الفلسطيني هي خير دليل على ذلك، مشددا ان نهاية هذا الصراع ستؤول الى انتصار الحق على الباطل كما قال الله تعالى: (فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين)./انتهى/