وافاد مراسل وكالة مهر للانباء الموفد الى بغداد ان الدكتور محمود احمدي نجاد قال في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة العراقية بعد التوقيع على 7 وثائق للتعاون بين ايران والعراق، ان على القوى الاجنبية الا تتدخل في شؤون العراق، مضيفا ان المنطقة من دون تواجد مثل هذه القوات سيعمها قدر اكبر من الامن والاخاء.
وتابع انه من الافضل لهذه القوى التي تدعي انها تريد انفاق اموالها لتطوير المنطقة، ان تنفق هذه الاموال على شعوبها، لان شعوب المنطقة لم تذق من تواجد الاجانب سوى الدمار والتفرقة والنكبات والاذلال.
واضاف ان الشعب العراقي كان ضد المحتلين ونضاله ضد الاجانب يبعث على الاعتزاز لدى شعوب المنطقة، واكد دعم طهران للعملية السياسية الجارية في العراق، مشددا ان عراقا مقتدرا ومتقدما هو لصالح دول المنطقة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقف الى جانب الشعب العراقي وستعمل على تطويره بكل ما اوتيت من قوة.
ووصف الرئيس احمدي نجاد المحادثات مع الجانب العراقي بانها بناءة للغاية، وقال ان زيارته الى العراق اكدت من جديد عمق العلاقات الاخوية والودية بين الشعبين الايراني والعراقي، مضيفا ان القضايا التي بحثت تركزت على مصالح الشعبين والحكومتين.
وردا على تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش التي اتهم فيها ايران بارسال اسلحة متطورة الى المليشيات العراقية، صرح احمدي نجاد انه لابد من تقديم نصيحة ودية الى الامريكيين وهي "ان توجيه الاتهام الى الاخرين لا يحل مشكلة الامريكيين في المنطقة وعليهم ان يحلوا مشاكلهم في مكان آخر".
كما اشار الى ان المسؤولين الاجانب يأتون الى العراق بشكل سري وزيارتهم لا تستغرق سوى ساعات، مؤكدا ان الاساس في تبادل الزيارات ان تكون علنية، متسائلا: لماذا يأتون سرا الى العراق؟
واوضح "لقد اعلنت عن زيارتي قبل شهرين"، مضيفا ان الشعبين الايراني والعراقي تعايشا مئات السنين وسيتعايشان مئات سنين اخرى.
وانهى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية زيارته زيارته التاريخية الى العراق، حيث قوبل بترحيب واستقبال حار من قبل المسؤولين العراقيين وفي مقدمتهم الرئيس جالال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وكذلك قادة الاحزاب وشيوخ العشائر والنخب الدينية والثقافية./انتهى/
تاريخ النشر: ٣ مارس ٢٠٠٨ - ١٨:٤٥
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان على القوى الاجنبية التي جاءت من بعيد قاطعة آلاف الكيلومترات، ان تغادر المنطقة وتترك الامور لشعوب المنطقة.