ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان منظمة ايتا الانفصالية تعتبر المشتبه به الرئيسي في هجمات مدريد التي وقعت قبل ثلاثة ايام من الانتخابات العامة في اسبانيا ال ان ارنالدو اورتيخي زعيم حزب باتاسونا الباسكي الراديكالي المحظور لاعلاقته مع حركة ايتا الانفصالية اعلن انه يرفض فرضية قيام ايتا بتنفيذ اعتداءات مدريد.
ووقف اعضاء البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ دقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا التفجيرات التي وصفها رئيس البرلمان الايرلندي بات كوكس بانها "اعلان حرب على الديمقراطية".
ووصف رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبي في بروكسل التفجيرات بانها "دموية وفظيعة ومنافية للعقل". وقال "لا يوجد مبرر على الاطلاق يستطيع منفذو هذه الجريمة الوحشية ان يختبئوا وراءه". ودان بشدة "هذا العمل الاجرامي البغيض والمنافي للعقل ضد ابرياء".
كما بعث البابا يوحنا بولس الثاني برسالة تعزية الى الكنيسة الكاثوليكية في اسبانيا وصف فيها التفجيرات بانها "مقيتة" مضيفا ان "هذه الهجمات غير المبررة تغضب الله".
وبدوره ارسل الرئيس الفرنسي جاك شيراك برسالة مساندة وتعزية لرئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار جاء فيها "تلقيت بكثير من الصدمة نبأ الهجمات المريعة التي تعرضت لها شبكة السكك الحديدية في مدريد ونشرت الحداد في اسبانيا". واضاف ان "هذه الاعمال غير المسؤولة التي لا مبرر لها مدانة تماما. وفي هذه الظروف المريعة يجب ان ارسل باسمي واسم الشعب الفرنسي احر التعازي".
واشارت فرنسا الى انها زادت من اعداد رجال الشرطة المنتشرين على الحدود المشتركة بين البلدين.
وقالت ايرلندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي انه "لا يوجد اي عذر او مبرر" لهذه التفجيرات.
ودان وزير الخارجية الايرلندي الهجمات وقال "انني ادين باقسى العبارات المسؤولين عن الهجمات التي وقعت صباح اليوم الخميس في مدريد".
واكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الهجمات "تؤكد على التهديد الذي نواجهه جميعا من الارهاب في العديد من البلدان وكذلك تؤكد السبب الذي يحتم علينا جميعا العمل معا على الساحة الدولية لحماية شعوبنا ضد مثل هذه الهجمات وهزيمة الارهاب".
اما وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر فقال في رسالة بعث بها الى نظيرته الاسبانية انا بلاثيو ان "هذه الاعمال الارهابية البغيضة التي ودت بحياة العديدين تملأ نفوسنا بالحزن والغضب".
وبعث رئيس البرتغال يورغي سامبايو برسالة تعزية الى ملك اسبانيا خوان كارلوس جاء فيها انه "فيما لم تتاكد بعد طبيعة هذه التفجيرات (..) فكل الاسباب تجعلنا نعتقد انها اعمال ارهابية ضد السلام والديمقراطية".
وفي جنيف قال مفوض الامم المتحدة الاعلى لحقوق الانسان بالانابة برتراند رامكاران ان هذه الهجمات "وحشية". ودان رئيس حلف شمال الاطلسي ياب دو هوب شيفر الهجمات ووصفها بانها "اعمال وحشية وهمجية مجنونة".
وفي ستوكهولم دانت وزير الخارجية السويدية ليلى فريفالدس الهجمات وقالت انها "لا تشكل عدوانا على الشعب الاسباني فحسب بل انها عدوان على كافة الاوروبيين والقيم التي نمثلها وندافع عنها" كما اعربت عن تعازيها لاسبانيا.
بدورها دانت السلطة الفلسطينية التفجيرات بشدة حيث قال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية "اننا ندين بشدة هذه التفجيرات وهذه العمليات التي ارتكبت في مدريد والتي استهدفت مدنيين ابرياء".
واشار عريقات الى ان السلطة الفلسطينية "ترسل بتعازيها الى الحكومة والشعب الاسباني الصديق".
وقدم العاهل المغربي الملك محمد السادس تعازيه الى ملك وشعب اسبانيا في اتصال هاتفي شجب فيه "التفجيرات الاجرامية والارهابية"./انتهى/