أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري, على أهمية تجنيب منطقة الخليج الفارسي من الدخول في أي مغامرة جديدة.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن جريدة الراية القطرية ان حمد بن جاسم شدد في المحاضرة التي ألقاها مساء الأحد تحت عنوان (أمن منطقة الخليج الفارسي الى أين) ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي السابع, على أن أمن الخليج الفارسي سيبقى في النهاية مسؤولية أبنائه لافتا الى انه يعتمد بصفة رئيسة على بناء الثقة المتبادلة والاعتماد على الذات.
 وأكد على أهمية ايجاد آلية لحل الخلافات في المنطقة بخصوص الموضوع النووي الايراني عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي ظل التفاهم القائم بينها وبين طهران, مشددا على اهمية ان لايزج أحد بالمنطقة في مغامرة جديدة.
 وأوضح رئيس الوزراء القطري, ان دول مجلس تعاون الخليج الفارسي يجب ان تتفاهم مع ايران بشكل مباشر.
 وأضاف, ان الاخوة في ايران يؤكدون رسميا الطابع السلمي للبرنامج النووي بهدف استخدامه في انتاج الطاقة الكهربائية, معربا عن قناعته بضرورة ان يكون لدول مجلس تعاون الخليج الفارسي موقفها وتحليلها الخاص الذي يقوم على الحوار المباشر مع ايران للتيقن من طبيعة برنامجها النووي, فاذا كان سلميا فانه يتعين على دول المجلس ان تستفيد منه واذا كان عسكريا تسأل طهران عن الهدف من ذلك مؤكدا انه من الاهمية بمكان ان لا تدخل دول المجلس ضمن لعبة دولية لتستغلها ورقة لتحقيق اهداف اطراف خارجية حتى لا يفضي ذلك الى مردود سلبي على استقرار وأمن المنطقة.
 ولفت حمد بن جاسم الى ان المنطقة واجهت خلال العقود الثلاثة الاخيرة سلسلة من الأزمات المتتالية والحروب التي كان لها انعكاسات شديدة السلبية على اوضاع الاستقرار والأمن فيها خاصة في ظل ما تتسم به المنطقة من حيوية واهمية استراتيجية مضيفا ان احدا من دول المنطقة لم يستفد مما وقع من حروب وأزمات بها ولكن النتائج السلبية كانت من نصيب هذه الدول وقد خسرنا من جراء ذلك قوة العراق وقوة الكويت./انتهى/