إستقال الاميرال وليام فالون قائد العمليات العسكرية في الحربين اللتين تخوضهما أميركا في العراق وافغانستان الثلاثاء من منصبه بعد إعلانه معارضته الشديدة لسياسة الرئيس الاميركي جورج بوش التصعيدية ضد ايران.

 ونقلت وكالة مهر للانباء عن الصحافة الفرنسية ان الجنرال مارتن ديمبسي نائب قائد العمليات العسكرية في الشرق الاوسط, سيحل محل الاميرال فالون على رأس القيادة الاميركية الوسطى, اعتبارا من 31 آذار/ مارس الجاري.
 وفور اعلانها, اثارت استقالة فالون ردود فعل عدة خصوصا من جانب الديموقراطيين في الكونغرس الذين اشاروا الى انه دفع ثمن صراحته.
 وأعلن وزير الدفاع روبرت غيتس في مؤتمر صحافي لم يكن مقررا من قبل في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون ) انه قبل الاستقالة "بتحفظ وأسف".
 وتأتي استقالة الاميرال فالون بعد ايام من نشر مقال في مجلة "ايسكواير" تحدث عن اعتراضه على مواقف الادارة الاميركية التصعيدية ضد ايران.
 وأشار الاميرال فالون الى سبب استقالته بالقول ان "مقالات صحافية حديثة تشير الى خلاف بين آرائي واهداف السياسة التي يتبعها الرئيس أدت الى ارباك في مرحلة حرجة وعرقلت جهود القيادة في المنطقة".
 وردا على سؤال عن تأكيد المجلة بان رحيل فالون قد يعني ان ادارة بوش تستعد لاعلان الحرب على ايران, قال غيتس "انها معلومات تثير الضحك".
 ورأى غيتس انه سيكون "من الصعب العثور على بديل " للاميرال فالون الذي يغادر بذلك القوات المسلحة الاميركية بعد خدمة استمرت 42 عاما, معتبرا انه "يتمتع بموهبة كبيرة ويملك رؤية استراتيجية نادرة".
 واضاف ان الضجة التي اثارتها هذه القضية "تبرر القرار الذي اتخذه بنفسه".
 واكدت هيلاري كلينتون في بيان ان "الاميرال فالون كان يمثل صوت العقل في ادارة تستخدم خطابا استفزازيا حيال ايران", معربة عن املها في ان يتبنى خليفته وجهة نظر الاميرال الذي يصر على "سياسة متوازنة حيال ايران".
 وقالت المرشحة الديموقراطية للسباق الرئاسي الاميركي "اطلب من لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تنظيم جلسة استماع لمعرفة ظروف رحيله", وهيلاري كلينتون عضو في هذه اللجنة.
 من جهته , رأى زعيم الاغلبية الديموقراطية في المجلس هاري ريد ان رحيل فالون يشكل "مثالا جديدا على ان هذه الادارة لا تشعر بالارتياح لاستقلال الخبراء وتعبيرهم بصراحة وانفتاح عن آرائهم"./انتهى/