نددت القمة الاسلامية التي اختتمت اعمالها مساء الجمعة في دكار في بيانها الختامي بالهجوم الصهيوني على غزة ونشر الرسوم المسيئة للرسول (ص) في بعض الصحف الدنماركية.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن العربية نت ان القمة الاسلامية نددت في بيانها الختامي بـ"الحملة العسكرية الاسرائيلية الجارية والمتنامية ضد الشعب الفلسطيني التي تواصل من خلالها اسرائيل, القوة المحتلة, ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وجرائم حرب".
 ودعا البيان المجتمع الدولي الى الضغط على الكيان الصهيوني "قوة الاحتلال لكي تنهي فورا حصارها وعقابها الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال رفع الحصار وفتح المعابر".
 كما اعرب القادة عن قلقهم "لاستمرار الخلافات بين الفصائل السياسية الفلسطينية واكدوا الحاجة الى حوار وطني بين الفلسطينيين لتحقيق المصالحة الوطنية".
 وحول الموضوع النووي الايراني أكد المؤتمر "الحقوق الثابتة للدول الاسلامية في تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية, ودعا بقوة لضرورة حل المسألة النووية الايرانية حلا شموليا بالوسائل السلمية وعن طريق المفاوضات دون شروط مسبقة في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
 واعرب "عن قلقه ازاء الضغوط المتزايدة التي تمارس على ايران وازاء العواقب التي تترتب عن ذلك بالنسبة للسلم والامن داخل المنطقة وخارجها".
 وفي الشأن اللبناني, شدد البيان على "التأكيد على دعم المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح التوافقي في الموعد المقرر والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن بما يمنع التداعيات الناجمة عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وبما يمنع الانقسامات".
 وفي الشأن العراقي دعا المؤتمر "جميع الدول الاعضاء الى اعادة فتح سفاراتها في العراق" و"الى تسريع الاجراءات لفتح مكتب تنسيق للمنظمة في بغداد".
 من جهة اخرى ندد المشاركون في القمة التي كانت افتتحت الخميس في العاصمة السنغالية, "بشدة باقدام الكثير من الصحف الدنماركية على اعادة نشر الرسوم التجديفية المسيئة للنبي محمد (ص), وهو ما اعتبر اساءة واضحة لحرية التعبير من خلال الاساءة لاقدس الرموز لما يزيد عن 1,3 مليار مسلم والاستهانة بها".
 ودعت القمة الحكومة الدنماركية "لادانة اعادة نشر الرسوم والقيام بالعمل اللازم ضد من شارك في هذه العملية وفقا للقوانين الوطنية والوثائق الداخلية التي تحظر الاساءة للمعتقدات الدينية للاخرين والمنشورات الاستفزازية التي من شأنها ان تحرض على العنف واثارة الاضطرابات في المجتمع".
 كما ندد المؤتمر بشدة بـ "المبادرات التي يتخذها بعض السياسيين المتطرفين في البلاد الاوروبية ضد بناء المآذن في المساجد وانتاج فيلم يسيء للقرآن الكريم" في هولندا.
 وتبنت القمة الاسلامية في دكار مشروع الميثاق الجديد للمنظمة, حيث يؤكد ميثاق المنظمة الجديد بالخصوص في مواده الجديدة على تعزيز حقوق الانسان والحريات الاساسية وتعزيز الحكم الرشيد والديموقراطية والسعي الى اشاعة قيم التسامح والاعتدال والتنوع ومكافحة الارهاب والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات, كما يؤكد على التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.
 ويعدل شروط العضوية لتصبح متاحة لكل دولة عضو في الامم المتحدة ذات اغلبية مسلمة بدلا من كل دولة اسلامية في الميثاق القديم.
 ويعزز كذلك صلاحيات الامين العام للمنظمة الذي اصبحت ولايته خمس سنوات بدلا من اربع سابقا.
 ويصبح الميثاق الجديد ساريا بعد تبنيه بغالبية ثلثي وزراء خارجية دول المنظمة وهو مفتوح للتصديق من الدول الاعضاء وفق قواعدها الدستورية./انتهى/