اعرب وزير خارجية الجمهوزرية الاسلامية الايرانية عن امله في ان يؤدي ابرام اتفاق الغاز بين ايران وسويسرا بفتح صفحة جديدة في التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية منوجهر متكي اعرب في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع وزير الخارجية السوسرية ميشلين كالمي راي عن امله في ان تتمخض هذه المحادثات عن نتائج ايجابية في مختلف المجالات.
واعرب متكي عن شكره لوزيرة خارجية سويسرا لتلبيتها دعوته لزيارة طهران , مشيرا الى ان الجانبين عقدا خلال الثلاثين شهرا الماضية عدة لقاءات في بيرن وجنيف ونيويورك تم خلاللها بحث العلاقات الثنائية والتطورات الهامة على الصعيدين الاقليمي والاوروبي.
واضاف وزير الخارجية : ان سويسرا تنتهج سياسة مستقلة نسبيا في التعامل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وكانت دوما تمهد الارضية لهذه المحادثات , مشيرا الى المحادثات تناولت التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي واستمرار المشاورات السياسية وتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين
واشار وزير الخارجية الى محادثات مع نظيرته السويسرية تناولت ايضا قضايا حقوق الانسان والاقليات المسلمة في اوروبا , معربا عن قلق الشعوب المسلمة ازاء انتشار ظاهرة معاداة الاسلام والاساءة الى المقدسات الاسلامية.
وقال متكي : ان المواقف البناءة للسيدة كالمي راي في هذا المجال ستوفر امكانية اجراء محادثات جيدة بين البلدين في هذا الاطار.
واشار وزير الخارجية الى الاضرار التي لحقت بالجمهورية الاسلامية خلال فترة الدفاع المقدس ومن قبل الزمر الارهابية , مضيفا : ان الارهابيين اقدموا في احدى الفترات على قتل الناس العاديين والمسؤولين الايرانيين الذين يتمتعون بشعبية , وحاليا يسرحون بحرية في العواصم الغربية , وبالرغم من ان هذه الزمر ليست لديها اية مكانة لدى شعبنا , ولكن استمرار هذه السياسة سيشكك في اداعاءات الغرب بشأن التصدي للارهابيين.
واعرب متكي عن شكرة لموقف سويسرا الايجابي ازاء التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية جميع القضايا العالقة بشان النشاطات النووية الايرانية , مضيفا : اثناء المحادثات التي اجريت اوضحت لوزيرة الخارجية السويسرية ان تعاون ايران مع الوكالة ادى الى حل جميع القضايا بين ايران وهذه المنظمة الدولية , وان هذا الموضوع ذكر في تقرير محمد البرادعي.
واردف قائلا : من الآن فصاعدا فان ايران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اساس معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقيات الضمان وقوانين الوكالة باعتبار ايران دولة لديها ظروف اعتيادية.
وبشأن اصدار مجلس الامن قراره الاخير ضد ايران قال وزير الخارجية : ابلغت وزيرة خارجية سويسرا ان اجراء مجلس الامن لا يمت بصلة مطلقا الى تعاون ايران والوكالة , وفي الحقيقة فانه اجراء تعسفي.
واكد وزير الخارجية ان مثل هذه الاجراءات لن تؤدي سوى الى اضعاف مصداقية المنظمات الدولية , مشددا على ضروة ان تسعى هذه المنظمات الى المحافظة على مكانتها.
وحول القضية الفلسطينية اوضح متكي : شرحت للسيدة كالمي راي اننا بعد الثورة الاسلامية لم نعترف بنظام جنوب افريقيا والكيان الصهيوني , ولكن لان النظام الذي تسلم زمام الامور في جنوب افريقيا يتوافق مع ارادة الشعب , فان ايران لديها الآن علاقات جيدة مع هذا البلد.
واضاف : بشأن فلسطين فان موقف ايران كان نفس موقفها تجاه نظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا , ومن الطبيعي فان لديهما رؤى متباينة تجاه القضايا المختلفة , وهذه من ضروريات التعايش في المحيط الدولي.
واعرب وزير الخارجية عن شكره للشركة السويسرية وشركة الغاز الوطنية الايرانية , مهنئا بتوقيع اتفاق الغاز بين ايران وسويسرا , واضاف : اهنئ الشركة السويسرية لنظرتها المستقبلية في مجال تنويع مصادر الطاقة , ويحدونا الامل في ان يؤدي هذا الاتفاق الى فتح صفحة جديدة في التعاون الاقتصادي بين البلدين./انتهى/