وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن المكتب الاعلامي لسماحة آية الله السيد فضل الله، انه قال: "ننظر بعين الخطورة حيال كل هذا الدعم الذي تتلقاه إسرائيل على المستوى السياسي من شخصيات أمريكية أو أوروبية تتوزع الأدوار لخطب ود هذا الكيان الذي يمثل واحدة من الخطايا الكبرى التي ارتكبت في حق البشرية كلها وفي حق العرب والمسلمين على وجه الخصوص".
واضاف سماحة السيد محمد حسين فضل الله: "قد أثبتت التجارب السابقة أن إسرائيل تعمل على الارتواء أكثر من الدماء العربية والإسلامية، كلما سمعت مديحا من الغربيين، الذين كان يفترض بهم أن يسمعوها كلاما نقديا وتوبيخيا حيال انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، وحيال مجازرها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع ان هذه الزيارات الغربية تحاول تثبيت حركة التموضع السياسي والأمني الصهيوني في مواجهة قوى الممانعة والمقاومة العربية والإسلامية، ولإعادة التوازن إلى الواقع الصهيوني الذي أصيب بانتكاسة كبيرة بعد حرب تموز 2006، وبعد الإخفاقات الأخيرة أمام المقاومة في غزة، مضيفا أن الرسالة التي يراد إرسالها إلى الساحة العربية والإسلامية مفادها أن الكيان الصهيوني هو في موقع التبني الغربي حتى لو عمل على إبادة شعوب المنطقة كلها.
وطالب العلامة فضل الله من الدول الاوروبية ان تعتمد الاستقلالية وان لا تتابع ادارة المحافظين الجدد في امريكا، محذرا من ان تبعيتها لواشنطن يرتب نتائج على مستوى تعامل شعوب المنطقة مع دول اوروبا ما قد يفسح المجال امام قوى اخرى مثل روسيا والصين والتي تشعر الشعوب بانها تقارب الوضع في المنطقة، لافتا الى ان على الاوروبيين أن يعرفوا أن المستقبل هو لحركات النهوض والممانعة في الواقع العربي والإسلامي.
كما اوصى آية الله محمد حسين فضل الله القادة العرب بأن يلتفتوا إلى كل هذا الاحتقار الأمريكي والأوروبي لهم ليتحركوا مع شعوبهم، حيث لا تزال الفرصة سانحة أمامهم للحاق بركب الأمة من جديد، مؤكدا ان عليهم أن يعيدوا حساباتهم ويباشروا خطا سياسيا جديدا يقترب بهم من طموحات شعوبهم.
واعتبر سماحته القمة العربية المقبلة بأنها الفرصة السانحة للقادة العرب للخروج من مرحلة الإنهاك التي ابتليت بها الأمة العربية وصولا إلى مرحلة النهوض التي قد يطل من خلالها الواقع العربي على فجر جديد./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٤ مارس ٢٠٠٨ - ١٨:١٢
حذر العلامة آية الله السيد محمد حسين فضل الله في تصريح يوم الاثنين من زيارات المسؤولين الغربيين إلى المنطقة، واعتبرها بأنها تأتي لخطب ود الكيان الصهيوني.