هاجمت مروحيات صهيونية مسبكين في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين بعد ساعات من قيام استشهاديين من غزة بتنفيذ عملية ميناء أشدود التي اسفرت عن مقتل عشرة صهاينة.

نقلت ذلك وكالة انباء مهر عن وكالة رويترز وذكرت ان  شهود عيان فلسطينيون قالوا ان رجلا أصيب عندما أصابت عشرة صواريخ على الاقل المسبكين في منطقتي الشيخ رضوان والزيتون وكلاهما معقلان للنشطين الاسلاميين في مدينة غزة.
وأعلن جيش العدو الصهيوني ان المسبكين كانا يستخدمان لتسليح حركة المقاومة الاسلامية (حماس). ولم يصدر تعليق فوري من حماس على ذلك
من جانبهما أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكتائب شهداء الاقصى مسؤوليتهما عن الهجوم على ميناء اشدود الصهيوني بشكل مشترك.
وقالتا بانه جاء ردا  على الغارات الاسرائيلية ضد  معاقل النشطين في غزة.
ووقع تفجيرا أشدود في الوقت الذي اختتم فيه معاونون لرئيس وزراء الكيان الصهيوني ارييل شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع محادثات لتمهيدل عقد قمة بين الزعيمين لتنشيط خطة "خارطة الطريق" للسلام التي ترعاها الولايات المتحدة والتي تنص على القيام بخطوات متبادلة تفضي إلى اقامة دولة فلسطينية مقابل احلال السلام.
وألغى الاسرائيليون اتصالات أخرى كان من المقرر أن تتم اليوم الاثنين قبل اجتماع قمة محتمل هذا الاسبوع.
ودعت السلطة الفلسطينية التي نددت بتفجيرات امس الاحد اسرائيل إلى الالتزام بخارطة الطريق .
وقالت حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني لشبكة تلفزيون (سي ان ان) "العنف سياسة فاشلة.. والمخرج الوحيد هو المفاوضات الجادة التي يمكن الوثوق بها."
وأدي الهجوم الاسرائيلي هذا اليوم إلى قطع خطوط الكهرباء واغراق شمال غزة في ظلام مما صعب عمل رجال الانقاذ .
والهجوم الذي وقع يوم الاحد كان أول هجوم يشنه فلسطينيون من قطاع غزة المحاصر منذ تفجر الانتفاضة في سبتمبر /  أيلول عام 2000 .
وقالت مصادر أمنية ان المهاجمين ربما شقا طريقهما عبر أنفاق أو وصلا إلى أشدود التي تبعد عن غزة 40 كيلومترا عن طريق البحر. وتوعد النشطون الفلسطينيون بالثأر بعد أن قتلت القوات الصهيونية 14 شخصا في هجوم على غزة في السابع من مارس /  اذار .
وقال نبيل ابراهيم مسعود من كتائب شهداء الاقصى وأحد منفذي هجوم أشدود في شريط فيديو سجله قبل العملية  ان الهجومين يجيئان ردا على "المجازر والجرائم التي يقترفها العدو الصهيوني المجرم."
وتعهدت اسرائيل باتخاذ "خطوات لفك الارتباط" من جانب واحد تتضمن انسحابا من غزة ولكنها تكلف أيضا الفلسطينيين الاراضي التي يريدون اقامة دولة عليها اذا استمر تعثر المفاوضات .

/ انتهى / .