وقال مستشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد محسن الحكيم في حديث لمراسل وكالة مهر للانباء : قدمت امريكا في الاسبوع الماضي طلبا لعقد جولة جديدة من المحادثات الثلاثية مع ايران والعراق , واعلنت ان تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات كان بسبب مسائل فنية.
واضاف : ان هذا الطلب قدم اضافة الى الحكومة العراقية الى السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ايضا , ولكن لان مسؤولية استضافة هذه المحادثات بعهدة حكومة المالكي , فان تقديم الطلب الى ايران هي من مسؤولية الحكومة العراقية.
وكانت ايران قد وافقت العام الماضي وبعد طلبات متكررة من امريكا على عقد محادثات بشأن العراق بعد توسط وطلب السيد عبدالعزيز الحكيم , وعقدت لحد الآن ثلاث جولات من هذه المحادثات على مستوى الخبراء والسفراء.
واعرب المستشار السياسي للسيد عبدالعزيز الحكيم عن امله في تعقد هذه الجولة من المحادثات الثلاثية بين ايران والعراق وامريكا في اسرع وقت ممكن في اطار المصالح الوطنية العراقية.
واعلن المستشار السياسي لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عن قرب افتتاح الحدود الايرانية العراقية واستئناف حركة نقل المسافرين والبضائع في الايام المقبلة في ضوء عودة الهدوء والاستقرار النسبي الى جنوب العراق.
وكان العراق قد اغلق حدوده بعد وقوع اضطرابات امنية في جنوب البلاد.
وتطرق السيد محسن الحكيم الى الدور المحوري والبناء الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية في احلال الامن والاسقرار في العراق , مضيفا : زار وفد من الائتلاف العراقي الموحد ايران يوم الجمعة الماضي لمدة اربعة ايام واجرى محادثات مع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية.
وقال : ان طهران باستخدامها نفوذها الايجابي لدى الشعب العراقي مهدت الارضية لاعادة الهدوء الى العراق , وان الوضع الجديد هي نتيجة الجهود التي بذلتها ايران.
واوضح الحكيم ان اعضاء الوفد تكون من علي الاديب العضو البارز في حزب الدعوة الاسلامية وعضو مجلس النواب العراق , وهادي العامري رئيس منظمة بدر وعضو مجلس النواب العراق وقاسم السهلاني عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة.
واشار السيد محسن الحكيم الى عودة الاستقرار والامن نسبيا الى المناطق الجنوبية من العراق مضيفا : ان اداء الحكومة لارساء الامن كانت له نتائج جيدة ونأمل ان تستقر الاوضاع اكثر من خلال تعاون وتضامن جميع الفصائل الشيعية في العراق.
ووصف المستشار السياسي لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الاوضاع في البصرة بانها هادئة مشيرا الى ان وزير الدفاع العراقي يتولى حاليا القيادة الميدانية للسيطرة على الاوضاع وان قوات الجيش والشرطة العرقية تمكنت من التواجد بشكل فعال ومؤثر في جميع انحاد مدينة البصرة والموانئ والمناطق النفطية.
وتطرق السيد محسن الحكيم كذلك الى البيان الاخير للسيد مقتدى الصدر وترحيب الحكومة العراقية بهذا البيان موضحا تم في هذا البيان التمييز بين اتباع مقتدى الصدر والخارجين عن القانون الذين يعملون تحت مسميات مختلفة ضد امن العراق وسلب منهم الغطاء الشرعي.
واشار الى الاوضاع المعقدة على الساحة العراقية وخاصة دور الايادي الاجنبية الخفية في وقوع الاضطرابات الاخيرة , مؤكدا ان السبيل الوحيد لاحباط هذه المؤامرات هو المحافظة على الاستقرار والوحدة الوطنية.
وحول دعوة مقتدى الصدر للقيام بتظاهرة مناهضة لامريكا في النجف الاشرف اكد الحكيم ان هذه التظاهرة تقام سنويا في التاسع من نيسان ضد المحتلين وليست امرا جديدا.
وكان التيار الصدري قد دعا امس جميع اطياف الشعب العراقي الى المشاركة بتظاهرة مليونية تقام في النجف الاشرف في التاسع من نيسان في ذكرى الاحتلال الامريكي للعراق.
واعرب الحكيم عن امله في ان تقام هذا التظاهرة في هدوء تام في ظل التنسيق بين مكتب الصدر والسلطات المحلية في محافظة النجف الاشرف./انتهى/