تمسك البروفيسور ريتشارد فولك، المسؤول الاممي الجديد المكلف بالتحقيق في التصرفات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، بالتصريحات التي ادلى بها والتي شبه فيها تصرفات اسرائيل في غزة بتصرفات النازيين.

 وأفادت وكالة مهر للانباء ان البروفيسور فولك قال في حديث ادلى به للإذاعة البريطانية إن اسرائيل قد نجحت الى الآن في تجنب الانتقادات التي تستحقها.
 يذكر ان البروفيسور فولك سيتسلم مهام منصبه الجديد عضوا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي, الا ان الاسرائيليين يصرون على تغيير صلاحياته بحيث تشمل التحقيق في التصرفات الفلسطينية ايضا.
 وقال البروفيسور فولك إن المقارنة التي اوردها بين الطريقة التي تتعامل بها اسرائيل مع الفلسطينيين وتاريخ المانيا النازية في مجال ارتكاب الفظائع الجماعية مردها العقاب الجماعي الذي مارسته - وما زالت تمارسه - اسرائيل بحق سكان قطاع غزة.
 واعترف البروفيسور فولك بأن هذه المقارنة ستستفز الكثيرين، ولكنه قال إنه عندما اجرى هذه المقارنة للمرة الاولى في الصيف الماضي كان دافعه ايقاظ الرأي العام الامريكي من سباته.
 وقال "لو سلكت الصين على سبيل المثال نفس السلوك الاسرائيلي في التبت، او السودان في دارفور، لما ترددنا في مقارنة افعالهما مع افعال النازيين".
 ويعزو البروفيسور فولك تردد المجتمع الدولي في ادانة الافعال والتصرفات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة الى "حساسيته المفرطة تجاه الشعب اليهودي", اضافة الى القابلية التي تتمتع بها اسرائيل في تجنيب تعريض سياساتها لنفس المعايير القانونية والاخلاقية الدولية كغيرها من الدول.
 وتعتبر تعليقات البروفيسور فولك بحق الكيان الصهيوني وسياساتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة اشد من تلك التي ادلى بها سلفه جون دوجارد الذي لم يكن محابيا لاسرائيل باي حال من الاحوال./انتهى/