اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على مبدأ الاخوة بين بلدان المنطقة وترابط مصيرها بعضها مع بعض، داعيا الى ضرورة تنمية العلاقات بين هذه البلدان عبر اعتماد الثقة والتعاون.

وافادت وكالة مهر للانباء ان محمود احمدي نجاد وصف خلال لقائه مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، العلاقات بين ايران وسلطنة عمان بانها عريقة وراسخة وودية، معربا عن امله بان تؤدي زيارة المسؤول العماني الى طهران الى قفزة نوعية في العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي.
واعتبر احمدي نجاد العلاقات بين البلدين بانها نموذج لدول المنطقة، مؤملا زيادة التعاون والتضامن بين دول المنطقة اكثر مما مضى.
واشار رئيس الجمهورية الى تواجد القوات الاجنبية في المنطقة مضيفا انهم سيرحلون عنها عاجلا ام آجلا، الا انهم يسعون على المدى القصير ان يبثوا الفرقة وسوء الفهم بين دول المنطقة من اجل ان يواصوا تواجدهم.
وشدد احمدي نجاد على ان طهران ومسقط وصلتا الى ادراك صحيح للظروف والسياسات الاقليمية، مصرحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى اي قيود او حواجز امام تنمية علاقاتها وتعاونها مع سلطنة عمان، وتؤمن بان التعاون بين البلدين يصب في مصلحة جميع دول المنطقة.
واكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ان ايران تضع انجازاتها العلمية بكل اخلاص وود تحت تصرف شعوب المنطقة، وهي واثقة من ان مشاكل المنطقة يمكن حلها وتسويتها من قبل قادة دول المنطقة نفسها وعبر الحوار المباشر، مضيفا انه علينا عاجلا ام آجلا ان نضع يدا بيد لادارة المنطقة بمساعدة بعضها بعضنا واذا وقفنا جنبا الى جنبا فلن تبقى اية مشكلة في المنطقة.
من جانبه ابلغ نائب رئيس الوزراء العماني التحيات الحارة من قبل سلطان عمان الى رئيس الجمهورية، مؤكدا ان السلطان قابوس بن سعيد يكن احتراما خاصا للرئيس احمدي نجاد واعضاء الحكومة الايرانية وهو يعطي دوما التوجيهات البناءة للمسؤولين العمانيين حول ضرورة تنمية العلاقات الثنائية مع ايران.
ووصف فهد بن محمود آل سعيد العلاقات بين ايران وسلطنة عمان بانها عميقة وعريقة، مؤكدا ان جميع المسؤولين العمانيين يبذلون جهودهم ويعبئون طاقاتهم لتنمية وتعميق العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية اكثر مما مضى.
واشاد بالشعب الايراني وابائه ورفضه الخضوع والخنوع للاجانب، واصفا هذا الشعب بأنه كان وما زال منتجا للعلماء والحكماء.
ودعا نائب رئيس الوزراء العماني الى ان ترقى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الى مستوى العلاقات السياسية الثنائية بما  يخدم مصالح الشعبين ويحقق مطالبهما اكثر فاكثر، مشيرا الى مشاركة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في قمة مجلس تعاون الخليج الفارسي وطرحه لمقترحات وطموحات جيدة، معربا عن امله ببلورتها وتنفيذها على ارض الواقع في المستقبل./انتهى/