دعا وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية جميع دول المنطقة الى دعم مسيرة اقرار الامن والاستقرار والهدوء والاعمار في العراق.

وافادت وكالة مهر للانباء ان منوجهر متكي اشار في كلمة القاها اليوم الثلاثاء امام الاجتماع الموسع لوزراء خارجية دول الجوار العراقي في الكويت، الى اولويات الحكومة العراقية لسنة 2008 لتحسين الاوضاع في العراق وحل مشكلاته، مؤكدا ان الظروف الحساسة الراهنة تتطلب متابعة جادة في مثل هذه الاجتماعات التي تعقد من اجل بذل عون اكبر للعراق، من اجل التوصل الى فهم متبادل لمطالب الشعب والحكومة العراقية وبالتالي دعم العملية السياسية في العراق.
واضاف متكي انه في نفس الوقت من الضروري ابداء القلق تجاه استمرار تواجد القوات الاجنبية في العراق وتحول هذا البلد الى مأمن للارهابيين ما يهدد بانعدام الامن في المنطقة، مؤكدا على ضرورة التعاون المتبادل بين دول المنطقة لمكافحة الارهاب والمساعدة على ارساء الاستقرار والامن في العراق.
واعرب عن دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية الكامل للبرامج السياسية والامنية للحكومة العراقية، وفي نفس الوقت اتهم القوات الاجنبية في العراق بالتسبب باستمرار حالة الفلتان الامني وتفعيل الخلافات وتعقيد الازمات، ومن هذا المنطلق اعتبر خروج العراق من تحت الفصل السابع لميثاق منظمة الامم المتحدة وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من الاراضي العراقية بانه ضرورة آنية ومصيرية.
ودعا الى تسليم الامور بالكامل الى العراق وتعزيز وتجهيز قواته الامنية الامر الذي من شأنه ان يسارع في تحسن الاوضاع الامنية والسياسية في هذا البلد الجار، مشددا على عدم التدخل في مسار القرار العراقي، ومشجعا على فتح بعثات دبلوماسية لدول الجوار وغيرها في العراق لدعم العملية السياسية وترسيخ الامن والاستقرار مع دعم برامج التعاون الاقتصادي مع الحكومة العراقية.
واشار وزير الخارجية الى بزوغ فجر عراق جديد، فيما يتعلق بالعلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتوطيد علاقات حسن الجوار والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الثنائية ومتعددة الاطراف، مشددا على ضرورة الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للعراق وصيانة وحدته وتحقيق الوفاق في الفئات العراقية واستمرار الحوار السياسي والتسوية السلمية للقضايا بعيدا عن اللجوء الى العنف، لان الشعب العراقي له الحق ان يحدد مصيره بنفسه دون اي تدخل اجنبي./انتهى/