اكد الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضاآصفي ان اي مشروع وطلب خارج اطار المعاهدات التي اتفق عليها بين ايران والدول الاوروبية الثلاث سيؤدي الى تدمير مسيرة بناء الثقة ولا يصب بمصلحة الطرفين.

وافاد المراسل السياسي لوكالة مهر ان آصفي علق على البيان المشترك للدول الاوروبية الثلاث بشان منشآت اصفهان وقال ان ما اعلن عن الانتاج التجريبي او التقنية التجريبية UF4 ليس له اية صلة بتعهدات ايران بشان الوقف الطوعي لتخصيب اليورانيوم ولا ينقض تلك التعهدات.
واضاف ان ايران تدعو الدول الاوروبية الثلاث الى الالتزام بتعهداتها في اطار معاهدة NPT وبيان طهران وان هذا الالتزام هو اساس بناء الثقة وان اي مشروع او طلب خارج المعاهدات الثنائية سيؤدي الى تخريب مسيرة بناء الثقة وهذا لا يصب بمصلحة الطرفين.
واعتبر آصفي المزاعم بشان كشف يورانيوم مخصب في مناطق خارج اصفهان ونطنز بانه خبر ملفق ولا اساس له من الصحة مشيرا الى ان وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران لم يذكر في تقريره شيئا حول هذا الموضوع وكما اعلنا سابقا فان مصدر التلوث يتعلق بالمعدات المستوردة.
واكد الناطق باسم الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة على استمرار التعاون مع الوكالة الدولية وتبادل وجهات النظر مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان مجموعة اخرى من خبراء ومفتشي الوكالة سيزورون ايران في بداية الشهر المقبل وسيبحثون قضايا عملية تخصيب اليورانيوم ووقفه وجهاز P2.
واعتبر آصفي زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى ايران زيارة بالغة الاهمية وان طهران مصممة على مواصلة التعاون الشفاف والبناء مع الوكالة.
واكد الناطق باسم الخارجية الايرانية ان وقف عملية تخصيب اليورانيوم هو اجراء مؤقت وتم بشكل طوعي وان مدة هذا الوقف يعتمد على القرارات التي ستتخذها ايران مستقبلا.
وحول فرض الادارة الامريكيبة عقوبات على 13 شركة اجنبية لتعاونها مع ايران اعرب آصفي عن اسفه لان الادارة الامريكية اثبتت من خلال تصرفاتها السابقة على انها لا تغض النظر عن اية امكانية او فرصة لفرض سياساتها وهذا يتنافى مع القواعد والقوانين الدولية , وان الاسرة الدولية قاومت السياسات الامريكية وان عدم التعاون مع امريكا من قبل بعض الدول دليل على معارضتها للسياسات الامريكية.
واشار آصفي الى الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية كمال خرازي الى موسكو موضحا ان اهم هدف يتوخاه اجتماع الوزاري للدول المتشاطئة لبحر خزر هو ايجاد الارضية لاجراء المشاورات وتبادل وجهات النظر بين الدول المتشاطئة على مستوى وزراء الخارجية, ومن المقرر ان يبحث هذا الاجتماع الي يستمر يوما واحدا القضايا العالمية والاقليمية وخاصة المتعلقة ببحر خزر.
واضاف ان من جملة المواضيع التي سيبحها اجتماع موسكو مناقشة مسار المحادثات المتعلقة بصياغة اتفاقية للنظام القانوني لبحر خزر وامكانية عقد القمة المقبلة لرؤساء الدول المتشاطئة لبحر خزر في طهران. 
واكد ان الجمهورية الاسلامية تدعم حل القضايا المتعلقة ببحر خزر بصورة سلمية وانها تدعو الى التعاون من اجل استغلال الدول المتشاطئة لثروات بحر خزر في اطار القواعد الدولية والاستفادة من تجارب دول العالم الاخرى.
ونفى الاتهام الذي وجهه البرلمان الاوروبي لايران بشان انتهاك حقوق الانسان موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض تقرير البرلمان الاوروبي بهذا المجال وتعتبره غير حقيقي وان من الافضل للبرلمان الاوروبي ان تعالج انتهاك حقوق الانسان لمواطنيها.
وندد آصفي باقتحام القوات الصهيونية لباحة المسجد الاقصى وضرب واصابة المصلين واعتبرها على غرار الاجراءات الجنونية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم ودليلا آخر على انتهاك القرارات الدولية وامعان هذا الكيان على معارضة الراي العام العالمي.
وحذر آصفي المجتمع الدولي من خطورة الخطط التدميرية للكيان الصهيوني وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل انتهاج سياسة ازالة التوتر وبناء الثقة خلال العام الجاري وان المسؤولين متفقين على هذا النهج ولن يحصل اي تغيير في هذه السياسة.
وحول علاقات ايران مع الاتحاد الاوروبي اكد الناطق باسم الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض قبول اي شرط مسبق للتعاون وان مجالات التعاون الاقتصادي هي في مصلحة الجانبين واذا ما تم قطعها فان ايران لن تتضرر وحدها فقط بل ان الجانب الاوروبي سيفقد مصالح جمة من تعاونه مع ايران.
واشار الى ان وزير الداخلية االعراقي سيبحث خلال زيارته الحالية لايران قضايا مختلفة مثل سفر الزوار وامن الحدود مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية طلبت من المواطنين عدم السفر الى العراق بصورة غير قانونية وانها قد عبئت جميع امكاناتها في هذا المجال./انتهى/