اعتبر خبير في شؤون الاسرى ان واقع الاسرى الفلسطينيين يزداد سوءا ومرارة وصعوبة ومنذ العام 48 وحتى هذه اللحظة في حين كانت هناك فترة غائبة عن التوصيف ما بين 48 وعام 67 كانت تمارس فيها التصفية الجسدية المباشرة لهؤلاء المعتقلين.

ووصف عبد الناصر فراونه في تصريح خاص لوكاله مهر للانباءان معتقلات العدو الصهيوني هي شبيه بمعتقلات النازية بمعنى اخر ان قوات الاحتلال الصهيونية ارتكنت بعد تهجير القرى والمدن في احتجاز الاهالي في اماكن هي شبيه بمعتقلات النازية ويتم تصفيتهم ومن تكتب له الحياة يتم ترحيله الى مواقع اخرى خلال الفترة بين 1948 الى 1967.
واضاف الخبير الفلسطيني انه  بعد حرب حزيران عام 67 زج بالالاف من الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون لا تقل بشاعة في ظروفها والحياة داخلها عن تلك التي كانت قائمة في وقت النازية، بل قد تكون في بعض الاحيان اكثر قسوة و حتى هذه اللحظة تم اعتقال ما تم توثيقه وحصره 750 الف فلسطيني كلهم ذاقوا مرارة الاعتقال .
واضاف انه اذا ما نظرنا الى المعتقلات فالمعتقلات هي جزء منها كان قائما قبل الاحتلال الاسرائيلي وجزء اخر تم تشييده من قبل الاحتلال وهو اكثر قساوة كسجن جلبوع وسجن بئر السبع وسجن معتقل كستاعوت الذي شيد في الثمانين وهذا المعتقل شبيه تماما بالمعتقلات النازية من حيث الخيام والتعامل مع الاسير حيث يتم التعامل معه بواسطة الارقام ، وهناك معتقل سجن نفحه وسجن ريمة ومؤخرا تم الكشف عن سجن سري هو السجن رقم 1391 كما يصفه الاسرى.
وحول آخر الاحصاءات عن الاوضاع الماساوية للاسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية قال فراونة : في هذه الذكرى المريرة هي اوضاع قاسية داخل السجون ووجود لحد هذه اللحظة 10000 اسير داخل السجون تعتبر نكبة ايضا لا تقل نكبة عن النكبة التي نتحدث عنها نكبة عام 48 وهي نكبات متتالية ووجود قرابة 350 اسير ايضا معتقلين ما قبل اوسلو وتجاهلتهم كافة الاتفاقيات وتبادل الاسرى حتى هذه اللحظة بحجة ان ايديهم ملطخة بالدماء او ان المعايير الاسرائيلية لا تنطبق عليهم ايضا وهذه في نظري نكبة ، ووجود قرابة لحد هذه اللحظة اكثر من 83 اسير امضوا على اعتقالهم اكثر من 20 عاما هي نكبة مريرة .
واكد الخبير الفلسطيني انا استذكر هؤلاء بعد مرور 60 عاما على الاحتلال واخشى من نكبات تطال ليس فقط القرى والمدن الفلسطينية بل تطال الانسان الفلسطيني ، ونحن نتحدث عن اسرى لا زالوا في السجون منذ اكثر من 30 عاما واكثر من 25 عاما وهذه بتقديري نكبة بمعنى وانا اتحدث عن هذه النكبة بمرارة واتحدث عن اوضاع السجون هي الاكثر قهرا وظلما من السجون بكافة انحاء العالم ، وحتى ما نسمعه وما نشاهده من صور بما يجري داخل السجون الامريكية وفي ابو غريب .
واضاف  عبدالناصر فراونه ان ما  يجري داخل السجون الاسرائيلية و ما يجري داخل المعسكرات الاسرائيلية يفوق ما يتصوره العقل البشري يفوق عما يسمعه العالم عما يجري من ظروف معيشية صعبة ومن اهمال طبي ومما يعاني منه الاسرى من سوء الطعام كما ونوعا ، من المعاملة القاسية واللاانسانية ، من وحدات القمع التي تعمل خصيصا لاذلال الاسرى وقعمهم، والمساس بكرامتهم وشرفهم وحتى يضغطون على الاسرى من منعهم من تادية المشاعر الدينية واضافة الى ذلك قمعهم بشكل عنيف بالاضافة الى افتقار السجون الى المواد والعناية الطبية وعدم توفر الادوية والحرمان من الزيارات بشكل جماعي./ انتهي /