اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة تحديد جدول زمني لتشكيل الحكومة الشعبية في افغانستان ورحيل القوات الاجنبية من هذا البلد.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد وصف خلال استقباله اليوم الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لشؤون افغانستان كاي ايدي , الاوضاع في هذا البلد بانها هامة ومعقدة للغاية , مضيفا : ان تاريخ افغانستان لا يشيرا الى ان التدخل الاجنبي المباشر ساهم في حل مشكلات هذا البلد , وعلى هذا الاساس فان اي اجراء في افغانستان يجب ان يتم بالتعاون مع الشعب.
واشار رئيس الجمهورية الى ان ايران من الدول المعدودة التي تتأثر بالتطورات الحاصلة في افغانستان , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية تدعم احلال الامن والاستقرار في افغانستان.
واعتبر الدكتور احمدي نجاد ان السياسات المزدوجة في افغانستان ادت الى تعقيد المشكلات في هذا البلد , مشيرا الى ان بعض الدول تتعاون مع الحكومة الافغانية والمعارضة في آن واحد.
وتطرق رئيس الجمهورية الى قضية المخدرات في افغانستان معتبرا انها من بين القضايا الرئيسية التي تواجهها المنطقة وايران , مضيفا : من المؤسف فان انتاج المخدرات قد تزايد , وان العوائد الحاصة منها تؤمن العديد من المجموعات الارهابية.
واشار الدكتور محمود احمدي نجاد الى نوايا الدول المتواجدة في افغانستان قائلا : يجب ان تتضح ما هي اهداف هذه الدول من تواجدها في افغانستان , واذا كان هدفها الحقيقي ارساء الامن ومساعدة الشعب الافغاني , فيجب مناقشة الاجراءات التي اتخذت لحد الآن في هذا المجال.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة تحديد جدول زمني لاصلاح الاوضاع في افغانستان , مضيفا : يجب ان يوضح في هذا الجدول الزمني موعد تشكيل الحكومة الشعبية ورحيل القوات الاجنبية من افغانستان , واذا لم كان هذا الجدول غير محدد فلا توجد امكانية للتعاون الحقيقي.
واعتبر الدكتور احمدي نجاد حل مشكلة المخدرات وتنظيم العلاقات المتناقضة وتحديد جدول زمني لتحقيق الاستقرار في افغانستان بانها من اهم واجبات ممثل الامين العام للامم المتحدة لشؤون افغانستان , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لجميع اشكال التعاون في هذا الاطار.
واضاف رئيس الجمهورية : بسبب النسيج الاجتماعي في افغانستان فان كل شخص يقتل في هذا البلد يؤدي الى تعقيد حل القضية الافغانية.
واعتبر الدكتور احمدي نجاد ان امن واستقرار افغانستان جزء من امن وتطور ايران مؤكدا وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب الافغاني.
من جانبه قدم الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كاي ايدي في هذا اللقاء تقريرا عن مهامه معتبرا ان وجهات نظره مشابهة لوجهات نظر الدكتور احمدي نجاد , مضيفا : يجب تهيئة الظروف ليتمكن الشعب الافغاني من ادارة شؤون بلاده لان الذين قدوما من الخارج ليسوا قادرين على حل مشاكل افغانستان.
واضاف : يجب ان نحترم ونثق بالشعب الافغاني ليتمكن من ادارة شؤون بلاده.
واكد كاي ايدي ان القضية الافغانية لايمكن حلها عبر الاسلوب العسكري وينبغي توفير الظروف ليتمكن الشعب الافغاني من ادارة القضايا الاقتصادية الرئيسية.
ودعا الى اقامة نظام اداري وامني وقضائي مقتدر للسيطرة على زيادة انتاج المخدرات وتبديلها بمحاصيل اخرى./انتهى/