طالب امين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي بحل فوري لحالة الانقسام التي تسعى بعض القوى لزيادة شرخها داخل الساحة الفلسطينية.

وقال لامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في تصريح خاص لوكالة انباء مهر : ان بعد انهاء حالة الانقسام يجب توجه لتعديل المؤسسات الفلسطينية المختلفة وفي مقدمتها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وحول اهم مشكلة يعاني الشعب الفلسطيني بعد 60 عاما من الاحتلال والنكبة قال الصالحي : المشكلة الأبرز للشعب الفلسطيني أن لم يحقق الاهداف التي يناضل من اجلها والتي على اساسها كان هناك تضحيات كبيرة جدا سواء في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة او في مناطق الشتات المختلفة , وبالتالي الهدف الأساسي للشعب الفلسطيني كان يتمثل في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وللأسف الشديد لم يتحقق هذا الهدف , ولهذا السبب يجب أن يتواصل النضال لتحقيق هذا الهدف.
واضاف السياسي الفلسطيني : الخطر الحالي على هذه الوحدة التي كانت تمثل تعويض جزئي عن الواقع الذي نشأ بعد عام 48 وهي التي تسمح بانجاز اهداف الشعب الفلسطيني , المشكلة الآن أن هذه الوحدة تضررت بشكل كبير وبالتالي تولد خطر ليس فقط أن نفقد إمكانية تحقيق الاهداف المشروعة ولكن ايضا أن نفقد الانجازات التي تم تحقيقها خلال ستين عاما وفي مقدمتها الوحدة التي حققها الشعب الفلسطيني، واطاره السياسي الموحد.
وحول اهم انعكاسات وتاثيرات الكيان الصهيوني بعد 60 عاما من النكبة على الساحتين العربية والاسلامية قال بسام الصالحي : في ظل الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني الهدف من البداية هو اقامة كيان صهيوني  مكان الشعب الفلسطيني وقامت خلالها الحركة الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني من فلسطين واحلال سكاني وديموغرافي مكان الشعب الفلسطيني , هذا المشروع هو مشروع تطهير عرقي حصل في عام 1948 واثر بطبيعة الحال بارتباطاته مع الامبريالية العالمية والولايات المتحدة في تقويض امكانيات وفرص نشوء حركات تحرر موحدة في العالم العربي وشهدنا أن هذا الكيان كان مثل القط في الهجوم على الدول العربية المجاورة في عام 56 شارك في العدوان الثلاثي على مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ثم بعد ذلك في عام 67 هو احتل أراضي عدد من الدول العربية، وايضا كان احد ادوات التحريض المباشر ضد لبنان بصورة مستمرة وهو لا يزال كذلك الان بحيث انه هو ينوي أن يكون اساسا للتحركات الامبريالية في منطقة الشرق الاوسط واقام تحالفات استراتيجية في ذلك الحين مع كل الدول المؤيدة للولايات المتحدة سواء مع ايران ام مع تركيا. الآن هذا الكيان بصورة رئيسية يخدم مصالح الامبريالية العالمية ومصالحه بشكل خاص وباتالي هو يمثل خطرا جديا على الشعب الفلسطيني وعلى الوحدة العربية وعلى كل الدول المعادية للامبريالية في المنطقة والمثال المباشر هو في تأجيج الصراع ضد ايران من ناحية وضد سوريا من ناحية وضد لبنان من ناحية اخرى./انتهى/