لدى مغادرته العاصمة طهران اوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوله : نحن على ثقة من ان ايران سوف تلبي مطالب الوكالة على غرار ما ابدت من تعاون في التوقيع على البروتوكول الاضافي .

واضاف الدكتور محمد البرادعي في الحوار الخاص الذي اجراه معه مراسل وكالة انباء مهر فجر اليوم الاربعاء لدى مغادرته طهران بعد ان انهى اعمال زيارته : ما تحقق من نتائج في هذه الزيارة تمثل في التوصل الى اتفاق يتعلق بحل القضايا العالقة ، وتوخي الشفافية التامة في الانشطة النووية الايرانية ، واستمرارالتعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فضلا عن مواصلة مفتشي الوكالة عمليات تفتيش المنشآت النووية  ، ونحن نأمل من ايران ابداء تعاون كامل مع الوكالة في مجال انشطتها النووية .
واشار البرادعي الى لقائه الدكتور حسن روحاني امين المجلس الاعلى للامن القومي وبقية مسؤولي البلاد ، فقال : لقد توصلنا في هذه الاجتماعات الى اتفاق يقضي بتقديمهم معلومات كاملة حول الانشطة النووية ضمن جدول زمني محدد يمتد حتى موعد انعقاد اجتماع مجلس الحكام الشهر المقبل .


وعن ماهية الاجراءات التي ستعمد لها كل من طهران والوكالة الدولية من اجل اغلاق ملف ايران النووي بصورة تامة ، في ضوء ما تم التوصل اليه من اتفاقات ، قال : القضية الاهم في الوقت الحاضر هي توخي الشفافية التامة على شتى الاصعدة  ، وتقديم المعلومات المطلوبة ، كي يتسنى لنا عبر ما سحصل عليه من هذه المعلومات لاتخاذ القرارات اللازمة بصددها .

وفيما يختص بمدى ما ابدته ايران من شفافية في التعاطي مع ملفها النووي حتى الآن ، اجاب المدير العام للوكالة الدولية قائلا : لقد ابدت ايران على مدى هذه الفترة تعاونا طيبا للغاية مع الوكالة ، الا اننا ننشد منها بذل تعاون اكبر وابداءها الشفافية في شتى الاصعدة  فيما يتعلق بفعالياتها النووية .

وفي معرض تلميحه الى ما وصفه بتعاون ايران الطيب للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال المدير العام للوكالة : طلبنا من طهران ان تقدم في الفترة المتبقية على موعد عقد اجتماع مجلس الحكام معلومات اوسع للوكالة ، ولا سيما في القضايا المتبقية والعالقة ، ويتأكد اصرارنا على ذلك بسبب بقاء تلك القضايا على حالة التعليق .


ووصف البرادعي وهو يغادر ارض مطار مهرآباد الدولي في طهران ، زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية بانها مفيدة وبناءة ، ومضى يقول : كما قلت من قبل فان لقائي بالمسؤولين الايرانيين يسر امر التوصل الى سلسلة من الاتفاقات ومواصلة التعاون الواسع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
ثم اردف بالقول : اني على ثقة من ان ايران وكما ابدت استعدادها للتوقيع على البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتاج اسلحة الدمار الشامل ، هي قادرة على التلبية العملية لمطاليب الوكالة الدولية ، ومن بينها المعلومات المتعلقة بمعدلات التلوث في معدات تخصيب اليورانيوم المستوردة ، خلال الفترة المتبقية على موعد انعقاد اجتماع مجلس الحكام .
/ انتهى / .