وأضاف صفروف في تصريح خاص لوكالة مهر للأنباء حول تطورات الاوضاع في العراق ومحاولة اغتيال أربعة دبلوماسيين ايرانيين في العراق في 15 مايس/آيار, قائلا "ان الإستفزازت الأخيرة ليست هي الوحيدة بل ان اعتقال الدبلوماسيين الايرانيين مطلع العام الجاري في بغداد تمثل أيضا إحدى هذه الممارسات, حيث اتضح ان المعتقلين دبلوماسيون ليس لهم صلة بالمتمردين ", وأوضح "من البديهي ان هذه الممارسات تتسبب في إثارة الغضب والسخط الصادقين لفئة كبيرة من أبناء الشعب الايراني حيال الولايات المتحدة وأجهزتها الحساسة ".
وبشأن رد ايران على محاولة اغتيال الدبلوماسيين الايرانيين, قال المدير العام لمركز الدراسات الإيرانية المعاصرة, "ان الايرانيين وكسائر بني الإنسان اصحاب الفكر السوي في العالم يعتقدون بأن العراق في الحقيقة بلد محتل, وبناء على هذا فإن المحتلين مسؤولون عن استقرار العراق وعليهم ان يتحملوا مسؤولية ماتؤول اليه الأوضاع في العراق أيضا ً ".
وتابع قائلا "اذا لم يكن بوسع المحتلين ضمان أمن المؤسسات والممثليات الدبلوماسية الأجنبية في العراق, فهو دليل على عجزهم, ان بإمكانهم ضمان أمن الممثليات الدبلوماسية في العراق لو كانوا يرغبون, إلا أن العمل الإنتقائي في هذا المجال يحول دون ذلك ".
واعتبر ان الأعمال الاستفزازية التي تمارسها اجهزة الاستخبارات الغربية ضد ايران تدلل على عجز امريكا التام, حيث اتضح لسائر دول العالم ان الامريكيين وبعد خمس سنوات (من الإحتلال) لم يتمكنوا من بسط النظام في العراق وان همهم الوحيد هو إلقاء المسؤولية على الأبرياء أي ايران.
وأضاف الخبيرالروسي, "ان الممارسات الاستفزازية ضد الدبلوماسيين الايرانيين تدلل على ان الغرب في الواقع بدأ يسلك طريق تخويف وأغتيال الايرانيين, وهو يأمل بذلك ان يتمكن من إرعاب طهران لتخفض من تواجد الايرانيين في العراق, في حين ان الحكومة العراقية ذاتها وصفت مرارا جهود ايران ومساعداتها بالبناءة ".
وأكد المحلل الروسي, "ان التحركات المخربة التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات الغربية ضد طهران سواء كانت على الأراضي العراقية أم على الأراضي الايرانية, ماثلة للعيان أمام المجتمع الدولي كنموذج بارز وواقع ملموس ".
واضاف "بلا شك ان هذه الحادثة (محاولة اغتيال الدبلوماسيين الايرانيين) دبرتها الأجهزة الخاصة الموالية لأمريكا في العراق, أي الأجهزة التي تعمل مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية الخاصة وتتلقى الأوامر منها, وعلى كل حال فإن هناك أدلة موثقة تثبت بأن أجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية هي التي تخطط وتشجع وتنسق لمثل هذه الهجمات التي تستهدف ايران "./انتهى/