كشف مسؤول إسباني إن المشتبه بهم في قضية تفجيرات مدريد الذين نسفوا أنفسهم أثناء مداهمة الشرطة لمقرهم السبت الماضي، خططوا لشن هجوم آخر كبير،على غرار تفجيرات مدريد، أثناء الاحتفالات بعيد الفصح .

واضافت وكالة انباء مهر نقلا عن محطة  الـ CNN بأن السلطات الأمنية الاسبانية تتخوف من أن تؤدي تفجيرات السبت، التي قتل فيها سبعة من المشتبهين، فضلاً عن اعتقال عدد آخر قد يؤدي لخلق خلية جديدة من المليشيات لتواصل "الجهاد" في إسبانيا، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن أسمه، وفق وكالة الأسوشيتد برس.

وقال المصدر إن المتفجرات بجانب أدلة أخرى عثر عليها في شقة بضاحية "ليغانس" في مدريد السبت وفي أعقاب عملية دهم دفعت بسبعة من المشتبه بهم إلى تفجير أنفسهم، تشير إلى وجود مخطط وشيك لهجمات تتلو تفجيرات الحادي عشر من مارس/أذار والتي راح ضحيتها 191 قتيلاً بالإضافة إلى الآلاف من المصابين .

 وعثرت قوات الأمن على أعداد كبيرة من النقود، منها حزمة من الأموال، بلغت قيمتها 604 دولار ملفوفة حول جسد أحد القتلى.
وتبحث الشرطة عن ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم فروا من الشقة قبيل مداهمة القوات الخاصة لها.
وبلغ عدد المعتقلين في قضية تفجيرات مدريد 17 شخصاً - 13 منهم من رعايا المغرب - في أعقاب اعتقال اثنين مؤخراً بتهم الإرهاب. ويواجه ستة من المعتقلين تهم القتل الجماعي فيما تتفاوت تهم البقية بين التعاون والإنتماء إلى جماعة إرهابية.
واستجوبت المحكمة الوطنية الإسبانية اثنين من المتهمين المغاربة المعتقلين في إطار تفجيرات مدريد اعتقل أحدهم الثلاثاء في العاصمة الإسبانية فيما ألقي القبض على الآخر قبالة سواحل المغرب الشمالية.
و اتخذت إسبانيا إجراءات أمنية متشددة غير مسبوقة تحسباً من هجمات إرهابية جديدة تتزامن وعطلة عيد الفصح الأحد حيث يزدحم قطاع المواصلات العامة والشوارع بالملايين من المحتفلين.
وكانت الشرطة الإسبانية قد عثرت على قنبلة في الطريق السريع الذي يربط بين مدريد وإشبيلية.
وأعلنت جماعة ترتبط بالقاعدة مسؤولية تفجيرات مدريد، وفي رسالة إلى صحيفة "ABC" الإسبانية، قالت المجموعة إن التفجيرات مجرد تحذير لمدى الدمار الذي بمقدرتها إلحاقه.
وحذرت الجماعة من تحويل إسبانيا إلى "جحيم" حال عدم سحب قواتها البالغ تعدادهم 1300 جندي من العراق بجانب 125 جندياً في أفغانستان .