وافاد المراسل السياسي لوكالة مهر اشار في الخطبة الاولى للصلاة الى المنجزات التي حققها نظام الثورة الاسلامية موضحا ان الظروف الراهنة في العراق والذكرى السنوية لسقوط حكم حزب البعث في العراق وانتصار الامريكان في العراق تستدعي ان يخصص الخطبة الاولى للتحدث عن هذه القضايا.
واستعرض خطيب جمعة طهران الاوضاع التي عانها الشعب العراقي خلال حكم حزب البعث وزجه في حربين مدمرتين ضد ايران ايران والكويت مشيرا الى ان الامريكيين قد شجعوا صدام للدخول في هذين الحربين لتمهيد الظروف للحرب الاخيرة وبالتالي انهيار الجيش العراقي في غضون ثلاثة اسابيع وهروب صدام وسقوط بغداد بايدي القوات الامريكية الذين اعتبروها نصرا لهم حسب تصورهم.
واشار صدام الى ان اهداف الولايات المتحدة من احتلال العراق تتمثل في فرض سلطتهم لكن ليس بالشكل الذي موجود حاليا بالتمركز داخل الثكنات اضافة الى اقصاء صدام من نظام البعث الحاكم والابقاء على نظامه الا ان هذا الهدف لم يتحقق.
واعتبر رفسنجاني ان من جملة ااهداف التي ارادت تحقيقها هو السيطرة على النفط العراقي والتاثير على منظمة اوبك من خلال التواجد في العراق لاستغلال اوبك كاداة لتنفيذ سياستهم على الصعيد العالمي , فضلا عن توفير الطاقة لامريكا واقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق بين اسرائيل وايران.
واكد خطيب جمعة طهران ان احد اهداف الاحتلال الامريكي للعراق هو تقوية اسرائيل التي كانت احد الاطراف الاساسية في التحريض على الحرب وكذلك اضعاف سورية وحزب الله لبنان وكانت التوقعات بانها الدور سيصل الى سوريا ولبنان بعد الانتهاء من قضية العراق.
وتابع قائلا : ان الامريكيين كانوا يعتزمون محاصرة ايران وتقويض الثورة الاسلامية , وربما كان هذا الهدف في مقدمة اولوياتهم لانهم بداوا من افغانستان والخليج الفارسي والشمال حيث بدا ان المحاصرة على وشك الاكتمال.
وارف يقول : ان الامريكيين كانوا ينوون احتواء الارهاب وتوجيهه بواسطتهم , وبالطبع فان الامريكان لايريودن اجتثاث الارهاب لانها رعت القاعدة والمجموعات الارهابية ومن بينها المنافقين ودعمت التيارات الارهابية لعدة عقود ولكنهم يريدون الآن توجيهها بمسميات اخرى.
واكد خطيب جمعة طهران من جملة الاهداف الامريكية من احتلال العراق السيطرة على الخليج الفارسي وبحر خزر باعتبارهما منطقة استراتيجيتين للمنطقة والعالم وكذلك تسوية القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح اسرائيل ومشروع الشرق الاوسط الكبير.
واعتبر ان الاامريكان نجحوا فقط في الاطاحة بصدام وحزب البعث الانهم فشلوا في تحقيق بقية اهدافهم , مؤكدا ان طريق الامريكيين مليء بالصخور وانهم غاصوا في المستنقع وعليهم انتهاج سياسة الخروج من هذا المستنقع.
وعدد خطيب جمعة طهران المشكلات الت يواجهها الامريكان بعد دخولهم العراق كالأتي:
1-معارضة الشعب العراقي للاحتلال والتي هي خاصية كل شعب وبلد مع العلم ان الشعب العراقي راض عن سقوط صدام الا ان المشكلة مع بقاء الاحتلال.
2- الامريكان يفتقدون الوسائل اللازمة للسيطرة على العراق.
3- القضاء على الاجهزة الحكومية وخاصة الامنية التي انهارت بسرعة وهو مايبين ان الامريكان تعاملوا بمنتهى السذاجة في هذا الشان.
4- توفر السلاح والعتاد لدى معظم افراد الشعب العراقي والتي وزعها صدام قبل الحرب الامريكية للدفاع عن المدن.
5- انتشار البطالة بين افراد حزب البعث.
6- تحول البعثيون الى جماعات مناهضة للوجود الامريكي.
7- التناقض الحقيقي في المجمتع العراقي (المصالحة بين البعثيين والشعب المظلوم والساخط ليس امرا هينا).
8- حدود العراق سائبة لكل من هب ودب.
9- تحول العراق في الوقت الحاضر الى جنة للارهابيين من كافة انحاء العالم يمارسون نشاطاتهم في اي مكان يختارونه.
10- تحول جماعة انصار الاسلام الى قوة ملحوظة داخل العراق.
11- تاسيس جماعات جديدة وادعاءات كل منهم بالحكم.
12- وجود تيارات قوية بالامكان مساهمتها في ارساء الامن مثل فيلق بدر.
13- النفوذ القوي للحوزات العلمية في العراق.
14- المشكلات القومية والدينية في العراق ووجود الاكراد والشيعة والسنة والتركمان الذين لدى كل منهم مطالب خاصة.
15- الامريكان احتلوا العراق من اجل اضعاف ايران الا ان الارتباط الوثيق بين الشعبين العراقي والايراني اوجد مشكلة لهم.
16- ازدياد دور ايران حيال القضية العراقية , مع ان ايران لا تريد المغامرة لكن امريكا معرضة للاضرار.
17- تفاقم مشكلات الخدمات العامة والمعيشية وعدم توفير الرخاء للشعب العراقي.
18- تدمير البنى التحتية والتي توقف انشاؤها منذ عهد صدام.
19- القروض الهائلة التي استدانها صدام.
20- انعدام الامن.
21- الهوية العشائرية للشعب العراقي والتي تشكل حاليا خطرا للامريكان.
22- قلق الدول العربية تجاه مستقبل العراق.
23- معارضة تركيا لاسيما بشان قضية الاكراد.
24- ازدياد اسعار النفط عكس ما كان الانجليز يتوقعونه بخفض اسعاره.
25- النفقات الباهظة للغزو الامريكي للعراق.
26- الخسائر البشرية الفادحة حيثا ان خسائر الامريكان خلال عام واحد في العراق تعادل الخسائر الامريكية في فيتنام في مدة ثلاث سنوات.
27- خطورة القضايا الامنية في نفس امريكا.
28- سقوط هيبة امريكا في العالم.
29- التناقض الجاد بين الادعاءات اامريكية واهدافها العملية.
30- المشكلات التي تواجهها الدول الحليفة لامريكا.
31- الضغوط التي يمارسها منافسو بوش داخل امريكا واعتباره مجرم حرب والمطالبة بمحاكمته.
32- تصاعد السخط لدى اوساط الراي العام الاسلامي ضد امريكا.
33- الاخطار التي تواجه امريكا على الصعيد العالمي والتي بامكانها ان تحفظ هيبتها عبر انتهاج سياسة صائبة.
واكد رفسنجاني ان القضية العراقية اذا تم ادارتها بشكل جيد وادت الى ارباك الامريكان فان العالم سيتخلص من شر امريكا لمدة طويلة لكن اذا حقق الامريكان اهدافهم فان المنطقة ستتضرر.
وفي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اشار رفسنجاني الى المناسبات الموجودة في الاسبوع القادم معربا عن امله في ان ينفذ المسؤولون مطالب قائد الثورة المعظم وتحمل المسؤولية./انتهى/
تاريخ النشر: ٩ أبريل ٢٠٠٤ - ١٨:٤٨
تطرق آية الله هاشمي رفسنجاني خطيب جمعة طهران الى الاحداث الجارية في العراق والمشكلات التي تواجهها امريكا في هذا البلد وقال : ان على الامريكيين انتهاج سياسة الخروج من المستنقع العراقي.