وذكرت قناة المنار ان سيسون فاجأت أبناء المنطقة بوجودها في بلدة ميفدون مما حدا بعشرات الرجال والنساء والأطفال إلى التجمهر أمام المنزل وإجبارها على الهرب تحت وابل من الهتافات والحجارة التي أصابت موكبها.
وفي التفاصيل أن القائمة الاميركية سيسون كانت في اطار جولة تقوم بها لاول مرة الى منطقة النبطية، وهي الزيارة الاولى ايضا لوفد ديبلوماسي اميركي الى منطقة النبطية بعد العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان في تموز/يوليو عام 2006.
ورافقها وفد من ديبلوماسيي السفارة ومسؤولون في وكالة التنمية الاميركية ومؤسسة "ميرسي كور", وكان الوفد الاميركي في المحطة ما قبل الاخيرة في النبطية حيث زار منزل رئيس جمعية تجار النبطية عبد الله بيطار في بلدة ميفدون والتقته سيسون مع افراد عائلته وانضمت معهم الى مائدة الغداء عندما تجمع عشرات من المواطنين قدموا من مختلف القرى المحيطة ببلدة ميفدون واطلقوا هتافات "الموت لاميركا والموت لاسرائيل", و"ان كل مصائبنا من اميركا"، و"لا نرغب بكم في جنوب لبنان"، واعطوا مهلة خمس دقائق لسيسون لمغادرة المنطقة.
وأثار ها الأمر حالة من التوتر والذعر حيث استنفر عناصر الموكب التابعين للسفارة الاميركية واتخذوا احتياطات أمنية لترتيب اخراج سيسون من المنزل اضافة الى عناصر دوريات قوى الامن الداخلي التي ضربت طوقا أمنيا.
لكن حشود المحتجين لاحقت موكب سيسون حتى حين خروجها من المنزل ورشقوها بالحجارة وتمكنوا من محاصرة احدى سيارات الموكب التي كانت في داخلها احدى الديبلوماسيات الاميركيات وعملت عناصر امنية اميركية على نقلها من السيارة المعطلة الى سيارة اخرى, قبل ان يتجه موكب سيسون نحو بيروت دون اكمال برنامج جولته.
وعلى الفور, تحول محيط منزل بيطار الى تجمع حاشد للمواطنين الذين اطلقوا هتافات ضده, وطالبوه بمغادرة البلدة, واشاروا الى المنازل المحيطة بمنزله والتي دمرت في العدوان الاسرائيلي في تموز/يوليو ال2006 والى وجود القنابل العنقودية في حديقة بيطار والتي القتها الطائرات الاسرائيلية ابان العدوان.
وحضرت الى المنطقة ايضا دوريات من مختلف الاجهزة الامنية وعملت على تهدئة المواطنين الذين رفع عدد منهم لافتات باسم عوائل الشهداء تندد بالسياسة الاميركية "المنحازة الى العدو الاسرائيلي" وتؤكد على "الاستمرار بنهج المقاومة".
واصدر أهالي منطقة النبطية بيانا وصفوا زيارة سيسون لمنطقتهم بالوقحة في الوقت الذي ما زالت فيه بيوتهم مدمرة مشيراً، الى ان ابناء المنطقة نزلوا الى الشوارع واطلقوا هتافات بوجهها وبوجه من سولت لهم انفسهم باستقبالها.
واعلن البيان رفض ابناء المنطقة للسياسة الاميركية وللزيارة المشؤومة وسألت من سول نفسه باستقبالها الم تكن اميركا هي المسؤولة عن مجازر الجنوب مضيفا على الذين تسول لهم انفسهم ان يكون لهم دور في المنطقة عبر الادارة الاميركية فهم واهمون.
هذا واعتبرالنائب قاسم هاشم ان زيارة القائمة بالأعمال الاميركية ميشال سيسون الى النبطية، "زيارة استفزازية لمشاعر اهالي المنطقة، نظرا لما عانوه من السياسة الاميركية التي لا ترى الا بالعين الاسرائيلية", كما اعتبر أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية الى بيروت بالأمس كانت استفزازية للبنان./انتهى/
تاريخ النشر: ١٩ يونيو ٢٠٠٨ - ١١:١٦
تعرضت القائمة بالأعمال الأميركية في لبنان ميشيل سيسون للطرد أمس الاربعاء من قبل أبناء الجنوب اللبناني عندما كانت تقوم بزيارة مفاجئة الى منطقة النبطية.