اعلن المتحدث باسم شرطة محافظة ميسان جنوب العراق ان الجيش العراقي بدأ اليوم الخميس عمليته ضد الخارجين عن القانون في مدينة العمارة مركز المحافظة، بعد انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء للمسلحين لتسليم اسلحتهم والاستسلام.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن مصادر اعلامية عراقية ان مهدي الاسدي قال ان العملية بدأت ليل الاربعاء، مضيفا ان الوضع طبيعي ولم تحدث اي مشكلة.
وصرح وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم مساء الاربعاء قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها المالكي حتى الساعة 24:00 بالتوقيت المحلي، ان "هذه الخطوة شكلت نجاحا مع ان بعض عناصر الميليشيا نجحوا في الفرار".
وأكد قائد شرطة ميسان سعد الحربي أن 60 مسلحا قاموا بتسليم أنفسهم، مشيرا إلى أنهم لا يتهمون بأية جرائم، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان هؤلاء المسلحون الذين سلموا أنفسهم ينتمون إلى جيش المهدي.
هذا واعلن اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية انه تم طرد 700 من عناصر شرطة محافظة ميسان جنوبي العراق، قبل تنفيذ خطة (بشائر السلام) الامنية في المحافظة، لتعاونهم مع جماعات مسلحة.
واضاف خلف ان هذا الاجراء ياتي في سياق التحضيرات الجارية لانطلاق خطة بشائر السلام الامنية، مشيرا الى ان عمليات الدهم والتفتيش التي نفذتها القوات الحكومية في احياء ومدن ميسان اسفرت عن اعتقال 12 مطلوبا ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والاعتدة المتنوعة.
على صعيد اخر قال مصدر امني في مدينة الناصرية (385كم جنوب بغداد) ان اتصالات مستمرة تقوم بها قيادة الشرطة مع مديريات البصرة والمثنى وواسط من خلال خلية الازمة التي تم تشكيلها بالتزامن مع الاعلان عن بدء العملية العسكرية في ميسان لمتابعة العناصر المطلوبة وضبط الحدود الإدارية مع تلك المحافظة لضمان الأمن.
وتأتي عملية (بشائر السلام) في محافظة ميسان، بعد عمليات مماثلة نفذتها القوات العراقية ضد ما وصفتهم (خارجين عن القانون)، في محافظة البصرة خلال شهر آذار / مارس الماضي، وفي مدينة الصدر خلال شهر نيسان / ابريل، ومؤخرا في محافظة نينوى ضد القاعدة./انتهى/