وافادت وكالة مهر نقلا عن وكالة اصوات العراق ان القيادي بالائتلاف العراقي الموحد والنائب في البرلمان جلال الدين الصغير كشف عن مفاوضات تجريها الحكومة العراقية مع الإدارة الأمريكية لضم معسكر اشرف الذي تتخذه زمرة المنافقين مقرا لها إلى الإدارة العراقية ، فيما طالب رئيس مجلس محافظة ديالى الحكومة بتفعيل القرارات الصادرة التي تتضمن إبعاد هذه الزمرة الارهابية.
وأوضح الصغير أن "الحكومة العراقية دخلت بمفاوضات مع الأمريكيين لغرض تسلم معسكر اشرف من الإدارة الأمريكية وستتعزز هذه المفاوضات بشكل كبير مع الصليب الأحمر من اجل الانتهاء من هذا الملف تماما".
وكانت الحكومة العراقية أعلنت يوم الثلاثاء الماضي على لسان المتحدث باسمها علي الدباغ، منع التعامل مع زمرة المنافقين الإرهابية من قبل أية منظمة أو حزب أو مؤسسة أو أشخاص عراقيين أو أجانب داخل العراق، واعتبار من يتعامل معها مشمولاً بأحكام قانون مكافحة الإرهاب وإحالته إلى القضاء على فق القانون المذكور، فضلا عن وضع المنظمة تحت السيطرة التامة للحكومة العراقية لغاية إخراجها من العراق والتعامل معها وفق القوانين العراقية.
وبين الصغير أن "الحكومة لديها القدرة الكاملة على طرد زمرة المنافقين من ارض العراق"، وأنها "باشرت بشكل جدي بمفاوضاتها مع الأمريكيين من بعد النداءات التي وجهها أعضاء مجلس النواب بطرد هذه الزمرة".
واعتبر الصغير "الأمريكيين طرفا فاعلا وضاغطا في مشكلة زمرة المنافقين" وهم الآن أمام استحقاق في إثبات حسن رغبتهم في سيادة العراق، داعيا الأمريكيين إلى إثبات "أنهم لا يعبثون بسيادة العراق وتسليم الملف للعراقيين".
وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم قال أمس الخميس إن القوات الأمريكية ما زالت تحمي زمرة المنافقين على الرغم من إجماع القوى العراقية على ضرورة إخراجها.
وتتخذ زمرة المنافقين معسكر أشرف في ناحية العظيم التابعة لقضاء الخالص (15 كم شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى التي تبعد مسافة 57 كم شمال شرق بغداد) مقرا لها منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت تتعاون مع نظام صدام البائد اثناء حربه المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتسعى الحكومة العراقية إلى إنهاء وجود المنظمة على الأراضي العراقية بسبب ممارساتها الاجرامية ضد الشعب العراقي ومشاركتها في قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991.
من جهته، طالب رئيس مجلس محافظة ديالى بتفعيل القرارات الصادرة عن الحكومة المركزية والتي تتضمن إبعاد ومرة المنافقين الارهابية.
وأوضح إبراهيم حسن الباجلان أن "المجلس طالب لأكثر من مرة الحكومة المركزية بإبعاد الزمرة وذلك للعديد من الأسباب أهمها التدخل في الشأن العراقي مع مديونية الزمرة بمبالغ مالية كبيرة لمديرية كهرباء ديالى".
وأضاف أن "أعضاء الكتل السياسية الثلاث المؤلفة لمجلس المحافظة (الائتلاف والحزب الإسلامي والتحالف الكردستاني) أعربوا عن تأييدهم الكامل للقرارات الصادرة عن الحكومة المركزية والتي تتضمن إبعاد زمرة المنافقين من الأراضي العراقية"./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٠ يونيو ٢٠٠٨ - ١٢:٤٤
اكد القيادي بالائتلاف العراقي الموحد جلال الدين الصغير ان الحكومة العراقية لديها القدرة على اخراج زمرة المنافقين من الاراضي العراقية.