واعتبر سماحته استمداد العون من احاديث اهل البيت عليهم السلام امرا ضروريا للاستفادة من انوارهم ومعنوياتهم , داعيا الشعراء ومنشدو المدائح الاهتمام بهذا الجانب.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الامكانيات الهائلة التي يمتلكها المجتمع الاسلامي واجواء الدعاية السياسية في العالم المعاصر , معتبرا ان النظرة الجديدة والروح المفعمة بالامل والثقة بالمستقبل واستيعاب طريق المستقبل المشرق للشعب الايراني حاجات ملحة بالنسبة للعالمين في القطاعين الفني والاعلامي والنخب والناشطين السياسيين والجامعيين ووجوه المجتمع , مضيفا : ان الثورة الاسلامية لم تكن حادثة في تاريخ ايران وانما ظاهرة متميزة في تاريخ العالم والبشرية , وانه كلما يمضي الوقت فان مزيدا من حقائقها ونتائجها ستتجلى.
وتطرق سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى التأثير المعنوي للثورة الاسلامية على العالم , موضحا ان العالم كان يتجه منذ قرون وبسرعة باتجاه الفهم المادي للحياة ولكن الثورة الاسلامية في ايران استطاعت التصدي لهذه الموجة الكبيرة , واحيت التوجهات المعنوية حتى بين اوساط الشباب في الغرب من خلال رفع راية القيم المعنوية.
واعتبر سماحته الهجوم على الاسلام والرسول الاعظم (ص) مؤشرا على نفوذ الاسلام المتزايد , وخوف وهزيمة امبراطورية الغرب المادية مضيفا : ان الاقبال على الاسلام وعقيدة اهل البيت (ع) في العالم ملموس ومؤكد ولهذا السبب فان موجهي امبراطورية الغرب المادية اصابهم الاضطراب والانفعال.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى قضية الاستعمار وتشكيل نظام الهيمنة وبالتالي تقسيم العالم الى قسمين سلطوي وخاضع , موضحا التأثير السياسي للثورة الاسلامية قائلا : بعد حوالي قرنين تصدت الثورة الاسلامية لهذه النزعة , وتحول قادة نظام الهيمنة اي مسؤولي البيت الابيض الى اكثر قادة وساسة العالم كراهية , وان شعار الموت لامريكا الذي هتف به الشعب الايراني انتشر بين باقي الشعوب.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى معاداة نظام الهيمنة للشعب الايرانية بعد انتصار الثورة الاسلامية والقيادة الفذة للامام الخميني (رض) في اصعب المراحل التي مرت بها , مشيرا الى ان الشعب الايراني نهل من افكار الامام الخميني (رض) ولهذا السبب فان جميع محاولات الاعداء لانحراف الثورة قد احبطت وستحبط في المستقبل ايضا بفضل الله.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي ان دور المسؤولين والسياسيين وعلماء الدين والمثقفين واتباع ومحبي اهل البيت (ع) يكمن في السعي لتقدم الشعب الايراني , مؤكدا على توخي اليقظة والحذر حيال مؤامرات الاعداء , ووجوب الاتحاد والتوافق باعتباره سر جميع النجاحات والانتصارات.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى جهود مسؤولي البلاد في مختلف المجالات , داعيا الجميع الى التضامن للمساعدة على ازالة نقاط الضعف.
واكد سماحته في جانب آخر من كلمته الى دور واهمية الفن في نشر المفاهيم السامية والقيمة.
والقى في هذه المراسم عدد من المنشدين والشعراء اناشيد وقصائد في مدح السيدة فاطمة الزهراء (س) وبيان فضائلها ومناقبها./انتهى/